أعيذكم بالله أن تكونوا مغفّلين

الثورة السورية: عِبَر وفِكَر (23)

5/2/2012

أعيذكم بالله أن تكونوا مغفّلين

مجاهد مأمون ديرانية

قرأت (وقبض صدري ما قرأت) مقالات وتعليقات منثورةً في طول الإنترنت وعرضه تثني على أميركا وعلى موقف أميركا المشرّف من الأزمة السورية مقارَنةً بالموقف الروسي المخيب للآمال. سمعت (وقبض صدري ما سمعت) مديحاً لكلمة مندوبة أميركا في مجلس الأمن وثناء على موقف الرئيس الأميركي، بل وأملاً في أميركا والغرب لا يكاد يبلغ مبلغ الأمل في الله وفي نصر الله. وعجبت -مما قرأت ومما سمعت- عجباً لا يكاد يدانيه عجب، حتى عجزت أن أكتم ما في صدري فبثثت هذه الكلمات، فاحتملوها مني ولا تعجلوا عليّ بالملامة.

لو أن أميركا ساعدت الأسد وعصابته حتى تمكن الأسد وعصابته من إدلب وأحكموا عليها السيطرة وأبادوا الأحرار وتعقّبوا كل من سعى لتخليصها من أسرهم من المجاهدين الصادقين واتهموه بالإرهاب، ولو أن أميركا استمرت في دعم نظام الأسد وأمدّته بالسلاح والمال وشاركته في حرب “الإرهابيين” الذين يحاربهم في إدلب، وكلما ناقش مجلس الأمن قراراً يدين إجرام نظام الأسد أحبطته أميركا بالفيتو… لو أن أميركا فعلت ذلك في إدلب، أكانت حماة أو كانت دير الزور تهتف لها وترفع ذكرها وترجو نصرها؟

يا أيها الناس، يا أيها المؤمنون: أتكون إدلب أغلى في قلوب أهل حماة ودير الزور وسائر سوريا من القدس والخليل وغزة وسائر أرض فلسطين؟ وما الفرق بين سوري وفلسطيني إلا بخط رسمه أعداء الأمة على الورق؟ لو أنهم رسموا اليوم مثلَه بين إدلب وحلب هل تنفصل عرى الأخوّة والألفة بين أهل إدلب وأهل حلب؟ أليس ما فعلته أميركا في فلسطين أسوأ مما خيّلتُه لكم قبل قليل؟

إنكم تستهجنون أن تستولي عصابة الأسد على إدلب ثم تحظى برعاية أميركا وحمايتها، ولو أن أميركا فعلت ذلك لما جرؤ سوري واحد على وصفها بالبلد الصديق، ولكنكم تعلمون أنها فعلت أسوأ من ذلك في فلسطين؛ أعانت عصابات اليهود على سرقتها من أهلها، ثم كانت لليهود حارساً وظهيراً لأكثر من ستين عاماً، تمدّهم بالمال والسلاح وتحميهم بالفيتو المُشرَع أبداً في مجلس الأمن في وجه كل قرار إدانة أو لوم. أثَمّ تكون أميركا دولة صديقة ويُرجى منها الخير؟ ما لكم كيف تفكرون؟ أعيذكم بالله أن تكونوا مغفلين!

ولو أن أميركا أنزلت الليلةَ كتيبةً من المظليين فوق حمص فخلّصتها من جيش الاحتلال الأسدي، ثم دعت حزبَ الله فقالت له: دونك حمص، قد أخرجنا منها جيش الأسد فخذها هبةً خالصة لك واصنع بها ما تشاء، وَلِّ عليها من تشاء واعزل عنها من تشاء، واقتل من أهلها من تشاء واسجن وعذّبْ من تشاء، ولئن أعياك أمرُ أهلها فإنا باقون فيها ريثما نكسر ما اشتدّ من شوكتهم ونخسف ما ارتفع من رؤوسهم، ثم نتركها لك كأطيب ثمرة وأهون مغنم. لو أن أميركا فعلت ذلك في حمص، أكانت حوران أو دمشق تهتف لها وترفع ذكرها وترجو نصرها؟

يا أيها الناس، يا أيها المؤمنون: أتكون حمص أغلى في قلوب أهل حوران ودمشق وسائر سوريا من بغداد والبصرة والموصل وسائر أرض العراق؟ وما الفرق بين سوري وعراقي إلا بخط رسمه أعداء الأمة على الورق؟ لو أنهم رسموا اليوم مثله بين حمص وحماة هل تنفصل عرى الأخوّة والألفة بين أهل حماة وأهل حمص؟ أليس ما فعلته أميركا في العراق أسوأ مما خيّلتُه لكم قبل قليل؟

إنكم تستهجنون أن تستولي أميركا على حمص ثم تسلّمها لحزب الله الطائفي المجرم، ولو فعلت لما جرؤ سوري واحد على وصفها بالبلد الصديق، ولكنكم تعلمون أنها فعلت أسوأ من ذلك في العراق، استولت عليه ثم سلمته لإيران ولعصابات إيران ومليشيات إيران فعاثت فيه فساداً وقتلت من خيرة أهله من إخوانكم السنّة مئات الألوف. أثَمّ تكون أميركا دولة صديقة ويُرجى منها الخير؟ ما لكم كيف تفكرون؟ أعيذكم بالله أن تكونوا مغفلين!

*   *   *

يا أيها الناس، يا أيها المؤمنون: لا تؤخروا عنا نصر الله يرحمكم الله. وكيف ينصرنا الله ونحن نرجو النصر من عدو الله ومن أعداء إخوتنا من عباد الله؟ كيف ننتصر وفينا من يختلط في ذهنه حقٌ بباطل ولا يميز بين عدو وصديق؟ كيف يكون عدو الأخ صديقاً؟ كيف تجتمع صداقتنا مع قتل إخواننا والمظاهرة على قتل إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان؟

يا أيها الناس، يا أيها المؤمنون: لقد علمتم أن روسيا عدو لكم، فلا أمل لكم في روسيا بعد اليوم. ويوم تعلمون أن أميركا وفرنسا وبريطانيا عدو لكم ولدينكم ولأمتكم وتوقنون أنها لا آمالَ لكم فيهم، إنما الأمل بالله وبنصر الله، يومها ستصبحون على أعتاب النصر إن شاء الله، ويومها ربما ساق الله لكم روسيا وأميركا حتى تتنافسا على مساعدتكم، بل وربما سخّر الله لكم العالم كله من حيث تحتسبون ومن حيث لا تحتسبون… وعلى الله فليتوكل المؤمنون.

هذا المنشور نشر في عِبَر وفِكَر. حفظ الرابط الثابت.

37 Responses to أعيذكم بالله أن تكونوا مغفّلين

  1. بارك الله بكم
    ((ليس لها من دون الله كاشفة))

  2. عبدالله كتب:

    أستاذي الكريم.. أكاد أرى في قرار مجلس الأمن الأخير والمداولات بشأنه – بغض النظر عن الفيتو – تكالباً من الدول الشرقية والغربية – وحتى العربية علينا ومتاجرة بادم السوري الغالي.. لن تقف أمريكا أو فرنسا أو حتى بعض الدول العربية معنا لسواد أعيننا أو لحقوق الإنسان كما يزعمون – فنحن أعرف بهم وبتاريخهم. إنما اقتضت مصلحتهم ذلك في فترة معينة، ومع ذلك فإن من شأن الفيتو الروسي الصيني أن “يُريح” بعض هذه القوى أمام شعوبها.. وإلا فهناك العديد من الضغوط والوسائل لدعم السوريين ضد الاستبداد – إن كانوا صادقين – غير الحصول على قرار من مجلس الأمن.. والمخطئ من علّق مصيره ورفع سقف توثعاته على موقف من هذه الدولة أو تلك.. وقد قالها الثوار بألسنتهم ونرجو أن تكون عقيدة راسخة عند كلّ منا : يا الله .. ما لنا غيرك!

  3. Freiheit كتب:

    المشكله ان البعض لا يستطيع ان يفهم او يدرك كيف لله ان يسخر لنا من يشاء و كيف شاء لينصر بنا ثورتنا و هو اصلا لا يدرك ما معنى بداية سورة الروم و لم يقراها او يفهم مغزاها فمن يدعي الورع الزائد و الايمان النقي الصافي عليه ان يبدا اذا باعاده دولة الاسلام التي نحن من مزقناها لتقوم لنا دويلات نسميها باسماء اشخاص و هي تملك اغلى اسم
    لذلك وجب على الكاتب الا يخلط الاوراق او الامور و لا يتاجر احد بالقضيه الفلسطينيه لاننا شبعنا من المتاجرة بها
    نحن نقف مع من يقف معنا ايا كان و لو كانت اسرائيل نفسها ومن لم يعجبه فليعمل بعمله وليريبنا افعاله لا كلماته و نصائحه التي لا تغني من جوع فالتوكل على الله لا يعني التواكل عليه
    علينا العمل و العمل حثيثا مع اي دولة تقف معنا
    عاشت سوريا حرة ابية و يسقط بشار الاسد و زمرته المجرمة

    • نعم، التوكل لا يعني التواكل، وعلينا البحث عن مصلحتنا وتحريك العالم لمساعدتنا، ولكن لماذا نثق بهم ولماذا نحبهم؟ أليس من يقف معنا إنما يقف معنا لمصلحته؟ إنه يقدم بيد ويأخذ بيد فالنتيجة صفر ولا منّة له علينا، وإنما تحركه من أجلنا وفائدته لنا تسخيرٌ من الله، فإن كان علينا أن نشكر أحداً فالشكر لله وحده. ولا تنسَ أخي الكريم التحذير الكبير: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}… وإنها لَناران، نار في الدنيا ستأتينا من ركوننا إلى عدو لا يريد إلا الضرّ والشر بنا، ونار في الآخرة هي وعيد الله.

  4. غير معروف كتب:

    صدقت يا أخ مجاهد فمواقف أميركا السيئة على مدى عقود لا يغفر لها موقف أو كلمة ما هي إلا مسرحية أمام العالم حتى لا تتضح أو تنفضح صداقتها مع جراثيم ما يسمى بالنظام

  5. كل يوم تتحفنا بكتاباتك ونصائحك التي تبين فيها بعد نظرك للمستقبل لا فض فوك يا أستاذ مجاهد ولا تحرمنا من هذه الكلمات الرائعة

  6. بالتأكيد أمريكا من أعداء المسلمين والشعب السوري وكل الشعوب العربية والمسلمة، لكن يوجد فرق بين طبيعة دولة أمريكا الديمقراطية ذات التيارات المتنوعة، وبين روسيا والصين وإيران الشمولية المشابهين للنظام البعثي السوري، وكذلك توجد درجات مختلفة من الأعداء.

    إن الدعم الروسي والصيني والإيراني للنظام السوري هو دعم مبدأي قائم على أساس أيديولوجيا الشيوعية وحزب البعث الاشتراكي وعلى الأسس الشيعية الطائفية، وإن أظهروا غير ذلك لخداعنا، لكن لو كانت المصالح هي الدافع، فمن البديهي أن النظام ساقط ومصالح إذا أرادوها فهي مع الشعب السوري.

    في أمريكا ودول الغرب عموما توجد في الدولة عدة تيارات مختلفة، منها مثلا ما هو داعم لإسرائيل أشد من غيره، ومنها حتى المعارض لإسرائيل، ومنها داعم للأسد ومنها معارض بشدة للأسد، ويمكن بالتالي التأثير على مواقفها وتغييرها، هذا فضلا عن التأثير على آراء الشعوب الغربية لتضغط على حكوماتها، لأنها مهما كانت تبدو مستبدة، فهي عاجزة أمام شعوبها إذا ضغطت عليها، بسبب النظام الديمقراطي.

    إن مبدأ “عدو عدوي صديقي” هو لا يعني الصداقة الحقيقية الدائمة، بل هو استغلال لتقاطع المصالح، فعندما يكون لنا عدوين، أحدهما أخطر من الثاني، فمن البديهي أنه من الممكن التحالف مؤقتا مع الأقل خطرا منهما ضد الأشد خطرا، ففي حالة حماس مثلا كان تحالفها مع إيران ضد إسرائيل خطأ، لسببين وهما أن إيران أخطر قليلا من إسرائيل، وأنهما دولتين صديقتين للعظم لكن في السر.

    في حالة الشعب السوري إذا أراد التحالف مع أمريكا والغرب ضد النظام السوري وضد إيران وروسيا والصين، فرغم أن هناك تيارات في أمريكا صديقة سرا لإيران والأسد ومن العبث التعويل عليها، ولأنها أنظمة ديمقراطية توجد أيضا تيارات أخرى خاصة تيار الحزب الجمهوري الأمريكي الذي رغم أنه داعم لإسرائيل، إلا أنه مناهض بشدة للنظام الأسدي بشكل حقيقي، وهو أقل سوءا وخطرا من شدة وحشية النظام السوري، فمن الممكن التحالف معه للتأثير على موقف دولة أمريكا باتجاه دعم، على مبدأ دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى، ولو أن إيران كانت مناهضة بشكل حقيقي لإسرائيل وكان خطر الشيعة والتشيع أقل من خطر إسرائيل لكان من المعقول أن تضطر حماس للتحالف مع إيران رغم أن إيران تحتل العراق، ولكن إيران قتلت الفسطينيين في العراق فكيف تدعمهم في غزة؟

    وإن هذا التحالف يجب أن لا يحل مكان التوكل على الله وحده تعالى، وإنما يكون فقط من باب الأخذ الواجب بالأسباب المادية، وقد افتى كثير من العلماء بجواز ذلك عند الضرورة مع عجز المسملين والعرب عن المساعدة، منهم علماء سلفيين، وأيضا منهم القرضاوي.
    والله أعلم.

    • تقول: “ولكن إيران قتلت الفسطينيين في العراق فكيف تدعمهم في غزة؟”
      أقول: أميركا قتلت المسلمين في العراق وفي أفغانستان، فكيف تدعمهم في سوريا؟

      • نعم هذا صحيح، لكن هناك فرق، فإيران تقتل المسملين “لأنهم مسلمين” بينما أمريكا تقتل من يقاتلها “لأنه يقاتلها” إذ هل من المعقول أن نجد أي مخلوق في الدنيا صديقا كان أم عدوا مسلما أم كافرا لا يقاتل من يقاتله؟ أقول ذلك فقط من أجل عدم تفويت فرصة الاستفادة من تناقضات الكفار.

        إذا ما معنى حديث النبي (ص): صالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم …؟
        ولماذا حزن المسملين بانتصار الفرس على الروم ثم فرحوا بانتصار الروم على الفرس؟
        لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى

        • أرجو أن تعيد النظر في القاعدة التي ذكرتها. متى حارب العراقيون السنّة أو الأفغان المسلمون أميركا حتى تردّ عليهم بالحرب؟ أما غزت أميركا الدولتين وقتلت من أهلنا المسلمين السنّة في البلدين مئات الآلاف وكلهم لم يبدؤوها بحرب، وأكثرهم، أكثريتهم الساحقة لم يحاربوا حتى دفاعاً عن أنفسهم؟ إنما هم مدنيون قُتلوا ظلماً وعدواناً، واحتُلّت بلادهم ظلماً وعدواناً، وسلمت لأعدائهم (سُلّم العراق إلى إيران) ظلماً وعدوناً.

          • ما حصل في العراق أن تحالفا دوليا أسقط النظام العراقي البعثي الكافر، وهذا احتلال ولكنه ليس بالمعنى القديم، كان يمكن للسنة أن يفهموا الأمر ويشاركوا بالانتخابات ولا يتركوا الدولة تستولي عليها الشيعة، ستكون هناك صعوبات، ولكن النتيجة ستكون افضل بكثير مما هو الحال عليه.
            هناك متواطؤون في القيادة الأمريكية ساهموا بتسليم العراق لإيران، ولكن السبب الرئيسي هو غفلة العرب والعراقيين عن استلام بلادهم في الانتخابات، فلماذا كانت القاعدة مثلا المدعومة من إيران تفجر مراكز التصويت السنية؟ ولماذا انتشرت فتاوي تحريم المشاركة في الانتخابات؟ أليس لأن هذه المشاركة سوف تعرقل مخطط إيران لسرقة العراق؟ وقد حاولت كثيرا تيارات في أمريكا أن تخفف هذه المشكلة ولكن ماذا بوسعها إذا كان السنة لا يؤمنون إلا فقط بالجانب العسكري ويهملون الجوانب الإخرى، في حين أن الشيعة عملوا في كل الجوانب؟

          • أخي الكريم زكي
            كثيراً ما لمست في كتاباتك خللاً في فهم حقيقة العلاقة بيننا -المسلمين- وبين أميركا وتهويناً من شأن العداء العقيدي والتاريخي والمصلحي الذي يصل إلى درجة التناقض، في حين أنك تُظهر استيعاباً لحقيقة العداء بين العالم الإسلامي والعالم الشيوعي. مع أن العداء بيننا وبين العالم الشيوعي أقل حدّة وشراسة من العداء بيننا وبين الغرب، لأن العلاقة بين العالمين الغربي والإسلامي هي علاقة تناقض، فالحضارة الغربية لا تسمح بوجود الحضارة الإسلامية والحضارة الإسلامية من شأنها أن تبتلع الحضارة الغربية لو تُرك لها المجال.

            لو تأملتَ قولك “ما حصل في العراق أن تحالفاً دولياً أسقط النظام العراقي البعثي الكافر، وهذا احتلال ولكنه ليس بالمعنى القديم” وعارضتَه على الحقائق التاريخية فسوف تجد أنك تستند إلى وهم كبير، فقد قادت أميركا تحالفاً صورياً لتقنع الناس أنها لا تغزو العراق غزواً فردياً، وهذا التحالف ضمّ بريطانيا (ولا فرق بين دولتي الاستعمار، هما شعب واحد وحضارة واحدة ولغة واحدة، ورث شقّه الجديد القيادةَ الاستعمارية من الشق القديم) وأستراليا (وهي تقريباً ولاية بريطانية) وسبعة وأربعين بلداً آخر، هذا هو الشكل المعلن للتحالف، لكن ما هي حقيقة المشاركة بعيداً عن التضليل الإعلامي؟

            الولايات المتحدة كان لها في الميدان ربع مليون جندي، وبريطانيا شاركت بخمسة وأربعين ألفاً، وأستراليا بألفين فقط. الباقون أكثرهم لم يشاركوا بأي قوات محاربة بل بدعم معنوي وإعلامي أو دعم لوجستي فقط، وأعلى مشاركة من كل الدول الباقية كانت لبولندا التي قدمت 183 جندياً.

            لا يا أخي الفاضل، لم يكن تحالفاً أبداً بل كان احتلالاً أميركياً صرفاً، أما نظرية المشاركة في العمل السياسي والانتخابات ولوم السنّة الذين رفضوا تلك المشاركة فهي من ترويجات الأميركيين وأعداء الأمة الذين يريدون تطبيع الاحتلال، أما النتيجة فما كان لها أن تتغير لأن السياسيين الناجحين من أهل السنة يُقتَلون أو يُبعَدون، ولأن أي سني يشكل خطراً على المشروع الشيعي الأميركي تتم تصفيته بلا تردد. أما علمت أن رئيس الوزراء هو نفسه رئيس عصابة مجرمين وأن له معتقلات وسجوناً خاصة به وله مليشيات وقتلة محترفين؟

            أرجو أن تصحح معلوماتك عن الوضع الكارثي الذي يعاني منه إخواننا في العراق وعن مسؤولية أميركا في هذه الكارثة، وأن تصحح نظرتك إلى علاقة الأمة المسلمة بالولايات المتحدة وأن تدرك حقيقة تلك العلاقة. ثم حتى لو قبلنا كل ما قلته عن العراق، فماذا عن احتلال أميركا لأفغانستان؟

  7. اقتباس من موضوع:
    “كان قائد ألبان كوسوفة رجل حكيم إسمه إبراهيم روغوفا ، هذا الرجل أعطاه الله من الحكمة النبوية ما تضمنه حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : (السعيد من اتعظ بغيره و الشقي من اتعظ به الناس) ، فنظر إلى هذا الصراع و إلى تجربة الشقاء في البوسنة و علم بخبرته السياسية الكبيرة أن شعبه شبه الأعزل لن يستطيع الانتصار في حرب شنها عليهم الصرب و لن يوقفوها حتى يرووا أحقادهم التاريخية من دماء و أشلاء الكوسوفيين و سيقتل في نهاية الأمر عشرات الألوف من شعب كوسوفة على يد الصرب و لن تنجح الثورة و تفتقت عبقريته عن مخرج لهذه الكارثة ..
    لقد درس روغوفا في الغرب و يعرف جيدا أن الساسة الغربيين يتحركون وفق مؤشرات المزاج الشعبي الغربي و يعرف أيضا أن شعوب الغرب تحقد على العنجهية الروسية و الصربية و تكره الدكتاتوريات و تعتز بمناصرة الحرية و الديمقراطية..
    كان الرئيس الأمريكي بيل كلنتون ملتزما بسياسة عدم التورط في صراعات مسلحة خارج أمريكا و يرفض أن تقوم أمريكا بدور شرطي العالم و لذلك تردد كثيرا في التدخل في صراع رواندا المسيحية الذي راح ضحيته ملايين البشر و في حرب البوسنة و السبب طبعا هو حرصه على المكاسب الإقتصادية التي جناها الأمريكيون في فترة حكمه ..
    قرر روغوفا رحمه الله أن يوفر على كوسوفة و شعبها القتل و الدمار فأوعز إلى شباب كوسوفة أن يتجمع الآلاف منهم في بريشتينا عاصمة الإقليم و أن يحتلوا حدائق القنصليات الغربية القليلة الموجودة فيها أمام عدسات الإعلام و بأيديهم لوحات كتبت عليها مناشدات لحلف الناتو بالتدخل لإنقاذهم من المجازر على يد الصرب التي كانت قد بدأت فعلا و حملوا أيضا أعلام الناتو و أعلاما أمريكية و فرنسية و ألمانية و اعتصموا في تلك السفارات ..
    روعت شعوب الغرب تلك الصور بالإضافة إلى صور المجازر التي ارتكبها الصرب في شمال كوسوفة و توجه الرأي العام الغربي إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف الإجرام الصربي ، و اضطر كلنتون تحت ضغط الرأي العام الأمريكي و الأوربي للتدخل الفوري دون المرور عبر مجلس الأمن لأن روسيا كانت قد استخدمتت الفيتو و هددت به مرارا بشأن البلقان ، و شن حلف الأطلسي رغما عن أنف روسيا حربا جوية و برية هائلة على جيش الصرب و دمر هذا الجيش تماما و دخلت قوات أطلسية إلى كوسوفة لدعم جيش تحرير كوسوفة و امتد الانهيار إلى صربيا فسقط نظام الحكم الشيوعي الذي قاده ميلوسوفيتش و تحررت صربيا أيضا من الاستبداد .. اعترف العالم لكوسوفة الدولة البرلمانية باستقلالها “.

  8. abo-mohammad كتب:

    The US reluctantly decided to end asad era to weaken Iranian penetration in the area that may threaten strategically US-Israel (Turkey and Saudis support this too). However, They are not in hurry because they are worried about who is going to lead Syria. They are waiting to support an “appropriate” leader who would trades politics (and his country) with the US and Israel, like all Arab leaders. If this leader is not available, then they can wait while people are being slaughtered. It is the standard operation manual that the US follows (many examples: like Haiti). They will not accept willingly the rule of the people of Syria, that is more threatening than Bashar-Iran (same screwing is happening in Egypt). Russia is portrait-ed as the bad guy, but all (east and west) are partners with most of Arab leaders in stabbing and screwing the Syrians. The conclusion is
    مالنا غيرك يا الله
    The victory over the criminal asad regime is very close however. Clear like the SUN inshaAllah

  9. أبو محمد الهاشمي كتب:

    الشكر الجزيل للاستاذ مجاهد مأمون ديرانية على هذه المقالة الرائعة و نقول له البارحة معظمنا شكر روسيا و الصين على هذا الفيتو لأننا لا نريد لأحد أن يمن الله علينا إلا سبحانه و تعالى وجل في علاه و نحن لا نريد قراراً يولد ميتاً .ونحن – أهل ادلب و كل سوريا – ندرك اللعبة الأممية و لو أن أمريكا أرادت تمرير القرار لفعلت كما فعلت من قبل بالعراق و ليبيا , و لكن المسألة لا تعدو تبادل أدوار مفضوحة فأمريكا تحمي دولة القتل ( اسرائيل ) و روسيا تحمي النظام القاتل في شام رسول الله , لن ننخدع بالألاعيب الأممية فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار و لكن هناك من يريد أن يسوق أمريكا بيننا و نحن لهم بالمرصاد و لك جزيل الشكر يا استاذنا الفاضل و نحن نهديك تحية من تفتناز – ادلب و نتمى زيارتك في القريب العاجل بإذن الله بعدما تتحرر شام رسول الله ممن دنسها .

  10. بارك الله فيك
    موضوع رائع من مواضيعك المتميزة

  11. حموي حر كتب:

    النصر من عند الله والشكر لله وما هؤلاء أو حتى نحن إلا عبارة عن أدوات لنرفع صوت الحق (إن شاء الله) . أللهم أرنا الحق حقا وارشدنا اتبعاه وأرنا الباطل باطلاً وأرشدنا اجتنابه.
    شكرا أخي على المقالة

  12. hamza saeed كتب:

    جزاك الله كل خير ……
    ومن قال أن الشعب السوري عندما خرج في بداية ثورته كان ينتظر النصر من امريكا أو أوروبا أو روسيا …..
    ألم يعلم الشعب السوري عندما خرج لينفض عن عاتقه وظهره ستوات الاستبداد والظلم والفساد و أن مصارعة هذه العصابة ستكلفه الغالي والنفيس ….
    ألم يعلم الشعب السوري عندما تابع وشاهد أخوته في مصر وفي تونس وفي ليبيا وهم يشقون طريقهم للخلاص أن ثورتهم ستكون الأقوى والأكثر كلفة …..
    ولماذا لا نأخذ بالأسباب ونتجه في كل الاتجاهات والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها ألتقطها …..
    هل على الشعب السوري أن يرفع رايات تندد بأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهم الذين يتحدثون ليل نهار عن فظائع هذا النظام واجرامه ويجهدون ولو في العلن إلى أسقاطه ……
    أين منظمة المؤتمر الاسلامي من هذه الجرائم التي يرتكبها النظام وهم إلى الآن لم يحركوا ساكنا وعندما اختطف في الصومال سائحين هولنديين قاموا ولم يقعدوا في التنديد …..
    يدرك الشعب السوري أن كل الدول لها مصالح مع الشعب السوري وهي مصالح قائمة بين الدول كافة ……
    أليس من الأفضل أن تأتي شركات امريكية وأوروبية تستثمر في سورية ضمن قوانين البلد والتي تراعي مصالح البلدين وتدخل هذه الاستثمارات في الناتج القومي للبلد ليستفيد منها الشعب وما الضرر في ذلك
    أم نريد مثل ما يفعل النظام يختار الشركات الروسية والصينية التي تقوم على تغطية سرقاته والمستفيد الاوحد من ذلك كان النظام والشركة نفسها
    لماذا نحاول دائما أن نخوف الشعب السوري من أن الدول الغربية كما كان يفعل النظام البائد هو بعبع أو مستعمر جديد يحاول أن يسرق كل ما نملكه ….
    ألا يوجد نماذج لدول عربية كدول الخليج وهي التي لها اتفاقيات عملاقة مع دول غربية وقد أدت إلى نقلها نقلة نوعية في شتى مجالات الحياة ولم تسلب منها قيمها أو دينها ……
    لا بأس من وقوف دول غربية نصرة الشعب السوري في أزمته …….. مع أخذ الحيطة والحذر من مواقفها وتسويتها السياسية والاقتصادية مستقبلا …….
    على الشعب السوري أن لا يركن إلى هؤلاء في ثورته نعم ذلك صحيح وأن الاعتماد الاوحد والناصر هو الله سبحانه وتعالى ويذكرني ذلك بما فعله رسول الله صلى الله سبحانه وتعالى في غزوة الخندق عندما عقد اتفاق مع بني النضير وبني القينقاع ثم غدروا به بعد حين والشاهد في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عقد اتفاق مع حصار قريش له في المدينة المنورة ……….ألم يكن الرسول المتوكل على الله سبحانه وتعالى وقد أوري له أنه يفتح بلاد الشام و بلاد كسرى هل عابه ذلك الاتفاق أو خدش توكله على ربه سبحانه وتعالى ……
    يجب أن نعطي الامل والدفع لأهلنا في سورية للثبات والاستمرار في كل الجهات السياسة والعسكرية وعلى أرض الواقع ودعم جيشنا الحر ….المهم القضاء على هذا النظام الفاسد واقتلاعه من جذوره بكافة أركانه واجهزته …..
    ثم والله أن استعمال حق نقض الفيتو لهو الخير الكثير للشعب السوري لأن اتخاذ هكذا قرارات كان يعني بقاء الاجهزة الامنية تقتل وتقتل ولا يحاسبها احد … فالحمد لله على كل شيء

    • كلامك لا غبار عليه، وأشكرك على بلورة الفكرة الرئيسية في المقالة بقولك:

      لا بأس من وقوف دول غربية نصرة الشعب السوري في أزمته …….. مع أخذ الحيطة والحذر من مواقفها وتسويتها السياسية والاقتصادية مستقبلا
      على الشعب السوري أن لا يركن إلى هؤلاء في ثورته نعم ذلك صحيح وأن الاعتماد الاوحد والناصر هو الله سبحانه وتعالى

  13. غير معروف كتب:

    أخي مجاهد : أنا أوافقك الرأي فيما كتبته ولكن أود أن اشير الى ان رسول الله قد حدث في احاديث الفتن الكثيرة عن معارك وملاحم اخر الزمان ولعلنا سنشهد شيئا منها حيث يتحالف الاتراك والروم (اوروبا واميركا) تارة مع العرب ويقفون ضدهم تارة اخرى فلكل زمن تحالفاته أما المجوس والفرس فهم اعداء العرب والمسلمين الى يوم الدين أما اليهود فهم قسمان قسم يقبل العيش في كنف الاسلام وقسم اخر يقاتل المسلمين وهذا حالنا الى يوم الدين . .

  14. التنبيهات: أعيذكم بالله أن تكونوا مغفّلين . . بقلم: مجاهد مأمون ديرانية « مختارات من أحداث الثورة السورية

  15. اوافقك يا استاذ ديرانية

  16. مشكور مشكور مشكور كلام مهم والمعول عليه اولا وأخيرا
    التعلق بالله وحده والتوكل عليه وحده والاستنصار به وحده

    لي سؤال: هل هذه الجملة في المقالة صحيحة:
    (أسوأ مما خيّلتُه لكن قبل قليل)
    أم الصواب (لكم) بدل (لكن)؟

  17. معن كتب:

    شكر الله لك أخي مجاهد هذه المقالة.
    أرى أن جل التعليقات دارت حول روسيا وامريكا، وأنا أعتقد أن موقف كل الدول بلا استثناء سيئ. وللحكم على موقف أي دولة ينبغي أن نضع في الاعتبار ما هو متوقع منها بحكم روابط الدين والعروبة والجوار والمصالح، مقابل ما صدر عنها من مواقف. وبهذا الاعتبار أخشى أن هناك دولا مواقفها أخزى من روسيا.
    لا بد من الحكمة والسياسة في التعامل مع الجميع، لكن دعونا لا نسرف في الثناءعلى مواقف متواضعة جدا لا تسمن و لاتغني شيئا.

  18. أشكرك أستاذ مأمون على التصحيح، الحقيقة أنه برغم التعارض والتناقض الواضح بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية تاريخيا، إلا أن القرآن الكريم حذر من اليهود عشرات الأضعاف من الروم والنصارى، وغن الشيوعية والمعسكر الشرقي لم يسقط بشل حقيقي، بل فقط تراجع تكتيتكيا وهو الآن يعود بكل قوة، وهو معسكر صناعة يهودية صرفة (كارل ماركس مؤسس الشيوعية هو حاخام يهودي) وهو أخطر ليس فقط بسبب ما ذكر القرآن، بل أيضا على أرض الواقع.

    إن مجموع من قتلهم الغرب والروم والصليبيين من المسلمين طوال 14 قرنا يصل الى 5 ملايين بما فيهم المليون شهيد الجزائري وهو أكبر رقم، في حين قتلت الشيوعية في 100 عام فقط من المسملين يصل إلى 100 مليون في الصين وروسيا وكمبوديا والعراق أيام صدام وحافظ الأسد والجزائر أيضا دولة شيوعية، ولم قتل ثلثي الشعب الشياني، ويشمل ذلك موت عشرات الملايين من الجوع.

    إن التحالف مؤقتا مع الغرب لإسقاط العدو المشترك لا يعني أن نصبح أصدقاء للأبد ولو أنه هذا إن كان ممكنا فهو أفضل، فلو تخلينا مثلا أن الاحتلال في سوريا كان فرنسي او امريكي فلن يقوم بقصف مظاهرات سلمية، سيقوم بقمعها وقتل المئات فقط مثل زين العابدين ولكن ليس القتل بالجملة وباستمرار بعشرات الآلاف كما يفعل الأسد.

    من هنا يجب دفع هذه المفسدة الكبرى (الاحتلال الشيوعي البعثي الروسي الإيراني الطائفي الأسدي) بمفسدة أصغر بكثير وهو ليس باحتلال غربي، وإنما بحظر جوي على الطريقة الليبية، علما أنه حتى لو احتلال غربي أرضي فهو أقل شرا من هذا الاحتلال الأسدي، مع العلم أيضا أن الغرب لا يرغب في هذه الفترة بعمل أي احتلال أرضي، بل هو يقوم بسحب الجيوش من العراق، وقد وجد الغرب في الطريقة الليبية كلفة أقل كثيرا مع فعالية أكبر. وإن أوراح شعبنا هي أرخص من فاتورة الاقتصاد أو النفط التي هي أصلا رايحة علينا في جيوب الأسد وإيران.

    • أخي زكي
      أحسّ أن المسافة بيننا بعيدة، فأنت تتخيل أن الشيوعية ما تزال في الدنيا ولها معسكر أيدولوجي تتجمع حوله القوى والدول، وهذا وهمٌ كبير لأن الشيوعية انتهت ولم يعد لها وجود حقيقي في عالم اليوم، وتلك الدول التي ورثت الإمبراطورية الشيوعية السابقة إنما تسعى إلى مصالحها كأي دول أخرى من دول العالم. أما الغرب فإن العلاقة بيننا وبينه هي علاقة تناقض: الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية لا تجتمعان، وهما تتميزان عن جميع الحضارات الأخرى بأنهما حضارتان “هجوميتان”، بمعنى أنهما تسعيان إلى لتمدد والانتشار، أما الحضارات الأخرى -قديمها وجديدها- فتتميز كلها بأنها مقتصرة على أوطانها وغير قابلة للانتشار وراء الحدود.

      هذا الأمر بالذات هو الذي ركز عليه هانتنغتون عندما نشر مقالته سيئة الذكر “صراع الحضارات” ثم أتبعها بكتابه الذي حمل العنوان ذاته، وعندما نشر بعد ذلك فرانسيس فوكوياما كتابه العنصري “نهاية التاريخ” دار حول الأفكار ذاتها، معتبراً أن الحضارة الغربية (حضارة الرجل الأبيض) هي النموذج النهائي للتطور البشري الذي يجب أن تُحمَل عليه بقية دول العالم. دقق في التعبير الأخير: “يجب أن يُحمَل عليه الآخرون”، هذا هو المنطق الذي ينظر به الغربيون إلى بقية الشعوب، وبما أن الشعوب كلها قابلة للذوبان الثقافي إلا الشعوب الإسلامية فإن العداء الحقيقي صار مركّزاً أخيراً بين الأمة الإسلامية والأمة الغربية.

      أما عَدّ ضحايا الشيوعية واعتبار أنهم يفوقون ضحايا الاستعمار الغربي ففيه تضليل كبير، لأن الدول الأوربية مسؤولة عن مصائب الدنيا كلها خلال القرون الخمسة الأخيرة، أعني هذه العبارة حرفياً ولا أسوقها على سبيل الخطابة والتهويل. وقد عانت منهم الأمة المسلمة ما لم تعانِه من غيرهم، وعانت منهم سائر أمم الأرض. لقد استعمروا بلاد المسلمين من أقصى شرق أندونيسيا إلى أقصى غرب إفريقيا وفتكوا بشعوب تلك المناطق طوال خمسة قرون، أثمّ تحسب ضحاياهم ببضعة ملايين؟ الهجمة الاستعمارية الأخيرة القبيحة على أفغانستان والعراق والصومال خلّفت وحدها ثلاثة ملايين ضحية. ثم ما هو سبب بلاء الأمة بحكامها؟ أليس الأميركان هم الذين زرعوا أولئك الحكام ودعموهم على مر السنين؟ إنهم سبب البلاء وأسّه وأساسه بلا ريب، واقرأ -إن شئت- كتاب عميلهم مايلز كوبلاند (لعبة الأمم) لترى كيف أجهضوا أول حكم ديمقراطي نزيه في العالم العربي (في سوريا) وكيف نفذوا الانقلابات المتتالية وصولاً إلى انقلاب الأسد الذي دعموه وسندوه ونصروه طوال عهد حكمه الكئيب.

      يا أخي لا تحملني على إفراغ ما في قلبي تجاه أميركا خاصة والغرب على العموم، فوالله لو بدأت أكتب عن جرائمهم الساعةَ لا أضع القلم إلا بعد أسبوع. وليس معنى هذا أن روسيا (القيصرية ثم الشيوعية) بمنأى عن الجريمة، فإن روسيا جزء من أوربا ومعاناة الأمة منها جزء من معاناتها من جرائم الأوربيين، أما الشيوعية فما بقي لها وجود إلا في عقول بعض البلهاء من العرب وغيرهم من المتخلفين، أما أن يكون لها وجود في عالم السياسة والدول فهذا محض خيال.

      • هل تصدق أن الاتحاد السوفياتي قد سقط حقا بثورة صغيرة قتل فيها ثلاثة فقط؟ إنها مسرحية بلهاء، لقد قرروا مسبقا في مؤتمراتهم، التظاهر بالتراجع التكتيكي، أنا لا ألومك على اعتباري مع البلهاء، لأن الإنسان بطبيعته لا يرى من الأمور إلا الظاهر البارز، لكن لا يخفى مثل هذا على جميع الناس قاطبة، وتظل مسؤولية من يعرف أن يعرّف الآخرين، نعم قد أكون مخطئا في تقدير عدد قتلى الاحتلال الغربي، ولكنها لن تكون أكثر من 10% من عدد قتلى الشيوعية التي لا تزال مستمرة متسترة تحت غطاء المصالح، فهي قد فشلت اقتصاديا، وقررت الاستمرار سياسيا، والاستمرار في مجازرها في الشيشان بقيادة بوتين وفي سوريا بقيادة بشار البعثي الاشتراكي.

        الإسلام كدين مثلا لم ينتهي لأن الخلافة العثمانية سقطت، فكيف نقول بسقوط الشيوعية رغم عدم سقوط دولة الصين الشيوعية الكبرى؟ وهي لا تزال توجد لها احزاب ورغم قلة منتسبيها، فإن افكار هذه الاحزاب منتشرة كثيرا بين الشعوب بدون أن يكونوا اعضاء في هذه الاحزاب ودون أن يعرفوا ذلك، وكيف يقال مثلا عن أردوغان بأنه العثماني الجديد رغم أن نظامه لا يزال علمانيا، في حين لا يقال الآن عن بوتين وميدفيدف أنهم الشيوعيون الجدد؟ رغم أن بوتين طبق جزئيا بعض التأميم في روسيا خاصة فترة الأزمة المالية العالمية؟

        أما هنري كيسنجر فهو من الناحية الرسمية الظاهرية ممثل لأمريكا، ولكنه يهودي متغلغل فيها، وبالنسبة للباحثين الذين يريدون معرفة خفايا الأمور، فهو يقصد أن بشار عميل لليهود وليس للغرب المسيحي، وبالفعل فإن النظام السوري مبني على الطريقة الستالينية الشيوعية، وليس مثل نظام ابن علي المبني على الطريقة الغربية، ولهذا بشار عميل للشيوعية ولليهود المتغلغلين في الغرب وليس لكل الغرب.

        لو رجعت إلى كتب لعبة الأمم وأحجار على رقعة الشطرنج وأرجو أن تفعل، ستجد أن اللعبة هو لعبة اليهود بالتغلغل في الغرب والتأثير الجزئي على قرارتها، في حين هي سيطرة كاملة على الدول الشرقية.

        إن أمريكا والغرب الديمقراطي ليسوا أعداء لدودين للإسلام كما كان الروم والصلبيين الذين منعوا انتشار الدعوة الإسلامية في
        الغرب، في حين يسمحون بها الآن، ويوجد طبعا تيارات يمينية تحارب الإسلام، وأخرى صهونية واشتراكية أيضا.

        • أخي زكي
          سأنشر لك كل ما تكتبه في هذا الموضوع دون رد من طرفي لأنني قلت ما عندي بإيجاز ولا مزيد عليه. النقطة الوحيدة التي أحببت توضيحها هي أنني لم أتهمك بالبلاهة، معاذ الله أن أهجو أخاً كريماً مثلك ولو اختلفَت وجهاتُ نظرنا، فرأيك -برأيي- خطأ يحتمل الصواب ورأيي -برأيي- صواب يحتمل الخطأ، ولا بد أنك تفكر بالطرقة نفسها عندما تقيس آرائي التي تخالف آراءك.

          أرجو أن تقرأ كتابتي مرة أخرى. أنت قلت: “أنا لا ألومك على اعتباري مع البلهاء”، وأنا كتبت: “أما الشيوعية فما بقي لها وجود إلا في عقول بعض البلهاء من العرب وغيرهم من المتخلفين، أما أن يكون لها وجود في عالم السياسة والدول فهذا محض خيال”. فالأبله -في الجملة التي كتبتُها- هو الذي ما يزال يؤمن بالشيوعية ويدين بها، وليس مَن يظن أنها باقية أو غير باقية في عالم السياسة والدول.

          • شكرا جزيلا ومعذرة مني على سوء الفهم لعبارتك، نعم من يؤمن بالشيوعية فهو من البلهاء، وأما الاختلاف فهو لا يفسد للود قضية، وأشكرك جدا على الموقف النبيل هذا بالتوقف عند نهاية ما يوجد لديك من نقاش علمي مفيد، دون الانجرار للجدال العقيم، وأنا مثلك أريد التوقف فقط عند ما هو مفيد من المعلومات والآراء.

  19. سوري كتب:

    صدقت استاذ مجاهد …ومع التزامنا بالاخذ باسباب النصر , فإنني أخشى ان يكون طلب المساعدة حتى من الدول العربية الشقيقة والاسلامية فيه اشراك مع الله عزوجل … نحن نذكر الحكام بواجبهم تجاه اخوانهم المظلومين وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم … ولن نشرك مع الله احدا في جعل النصر مرتبط به …(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ )…

  20. Ali alsawadi كتب:

    إعلم يا أخي مجاهد
    _ والله الذي تقوله صحيح وبالضبط كما تقول بل أكثر من ذلك ليس بالنت فحسب …..لذا اريد ان افرحك واعطيك الأمل من الله ثم ممن صنع هذه الثورة بأنفسهم ………( لذا لا تلتفت لكبار القوم وقدمائهم إن الأملمن الله ثم من صناع الثورة والعاملين فيها ولها وبعمقها في آن واحد)…..
    كنا ذات مرة بإستراحة ومعنا بعض كبار القوم (اقصد قوم الثورة) وبعد ان حدثنا عن المعارضة بالخارج وعن المجلس الوطني تحديدا والثناء على ما يقومون به من الصلات الدبلوماسية والسياسية وقبل ان ينتهى من كلامه إلا وشاب صغير يرفع يده ليتكلم فإذا بنا نقول ماهذا التجرؤ من هذا الفتى ليرد على هذا الشيخ او ان ينتقده ….ماذا قال هذا الفتى الشاب الصغير (صانعوا الثورة):
    ياشيخ اتظن ان امريكا او بريطانيا او فرنسا ستعمل من اجلنا ولمصالحنا نحن السوريين لنمد يدنا إليهم وننتظر منهم العون والتصرة ……….فرد عليه المتحدث …..بالتأكيد لا ولكن هذه السياسة التي انتم لا تفهمونها….. او بمعنى آخر……” لستم قدها……. بكير عليكم لسا انتم صغار ايش عرفكم بالسياسة هذه…” طبعا هذا الصغير يتكلم من فطرته ومما يراه على ارض الواقع ودرسه وتعلمه عن مكر اعداء الله وخبثهم ……لكن اقول انا :
    (الله يرحم سياسة الثمانينات وين ودتنا) وهذه الحادثة والكلام قبل 3-4 اشهر

    _ اريد التذكير فقط بأول لعبة امريكا وذلك عندما اسلموا لنا اوباما وان اصله مسلم من افريقيا ………ثم ان بارك اوباما واثنى على ان يُحكم الإسلام في مصر وتحدث عن حفاظ القرآن في مصر وعمل ذات يوم مائدة إفطار للصائمين المسلمين بالبيت الأبيض
    وذلك صادف قبل الربيع العربي فالمكر هذا انطلى على بعض المغفلين وكان المقصود بذلك هنا الآن كما بينت جزيت خيرا…

    _ وأن من مثل هذه الأفكار موجوده ومحسوبة علينا بالمعارضة الخارجية وبالتحديد بالمجلس الوطني ويفتخر البعض انه يجلس مع قادة الساسة الأمريكيين .

    _ لذا قد سبق واني قلت مراراً لا حاجة لأهل الشام والشعب السوري بالداخل للمعارضة الخارجية ولا المجلس السوري الوطني
    وإنما حاجتهم لله ولعقد نواصيهم وربطها بالله إلا المصلحين والدعاة والداعمين.. البين صلاحهم ونياتهم المخلصة لله ويتحركون للنصرة لا للمنصب ولم يشوبوا فطرتهم بالسياسة التي نحن غنيين عنها……….
    اللهم رحماك بعبادك الصالحين والمصلحين المخلصين بالداخل احفظهم وانصرهم وثبت اقدامهم ووحد كلمتهم وبارك جهودهم وجهادهم وعددهم وعدتهم يارب العالمين آآمين……..

  21. منذر كتب:

    اخالفك الرأي
    اعتقد انه من خيانة الثورة اليوم في هذا الوقت الدقيق هو رفض التدخل العسكري الغربي بالذات
    بل ودعم لبشار ولعصاباته وادواتة التي عملت منذ اليوم الاول للتدخل الروسي الصيني الايراني الاسرائيلي لصالحهم

  22. ليلى مار كتب:

    من مهازل الجعفري المتذاكي في مجلس الأمن انه في الوقت الذي كان فيه يعيب على المندوبة الأمريكية استخدام أمريكا حق النقض ضد أي قرار يدين انتهاكات اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، فإنه كان يضع نظامه المجرم في وضع مقارنة اجرامية، وكأنه يطالب فقط بحق المساواة وغض النظر عن المجازر الأسدية، كما هو الحال مع المجازر الاسرائيلية..
    وباعتبار أن نظامه هو حامي حمى اسرائيل؛ فلماذا تكون أمريكا (بنظره) ناكرة للجميل إلى هذا الحد ؟!!
    ومن مهازل الشبيحة النبيحة أمام سفارة روسيا بدمشق (الموجودة للأسف الشديد قرب بيتي)، عند احتفالهم بالفيتو الروسي، أنهم كانوا يهتفون: شبيحة للأبد غصباً عنك يا أسد، ثم يهتفون مقتبسين من العراضة الشامية أهزوجتها الشهيرة: صلوا على محمد مكحول العين…..!
    ومع اعتذاري للجميع، ولكن هذه هي حالنا جميعا سواء كنا أناس بسطاء او شبيحة.. سياسيين أو مفكرين أو ثوريين!
    نحن نعيش حالات من التشوش الذهني والتناقض سواء كنا نفكر أو نحلل، ونحاول ان نعرف من هو معنا ومن هو ضدنا.. مع أن المصالح الدولية هي من أكثر المتغيرات تغيرا، على مر العصور، ولا يوجد سوى تحالفات آنية بغض النظر عن الانتماءات الايديولوجية أو الدينية، وعن المبادئ الانسانية والشرائع السماوية..
    فإن كان اخواننا في العروبة اأو الدين هم على حالتهم التي يرثى لها، وعدم قدرتهم على اتخاذ قرار حاسم لنجدة شعب يقتل؛ لأن كراسيهم سوف تهتز من تحت مؤخراتهم؛ فماذا نتوقع من الآخرين (من شيوعيين او رأسماليين) سواء الجري وراء مصالحهم الخاصة، وإن كانت تحت شعارات الانسانية والديمقراطية والحوار والأمن والسلام؟!؟!
    لكن الذكي هو من ينتهز اللحظة المناسبة ليمسك بحليفه الآني في اللحظة المناسبة ويجره باتجاهه.. وهذا ما يجب علينا فعله كي تنتصر ثورتنا، ويكون ذلك طبعاً بعد الاتكال على الله أولا، ثم على انفسنا ثانياً

    • الأخت الفاضلة ليلى مار (ولا أعلم أهذا اسمك الصريح أم اسم رمزي)
      أشكرك على المرور، شرّفتِ الموقع بمرورك، وأشكرك التعليق، وهو تعليق قيّم نافع مثل كل كتاباتك التي أستمتع بقراءتها حيثما وجدتها (ولا أدري إن كان لها جامع يجمعها كصفحة أو مدونة). ما تفضلتِ به صحيح كله، وقد ذكرتُ شيئاً قريباً منه حينما أكملت عرض الفكرة في المقالة التالية (استعينوا بهم وتوكلوا على الله). أرجو أن لا تبخلي عليّ بالرأي إن كان لك تعليق عليها، ولك الشكر مرة أخرى على الروح الثورية الإيجابية التي تبثّينها في الناس عبر كتاباتك الجميلة.

  23. Ali alsawadi كتب:

    انا ارى ان أستاذنا الفاضل/ مجاهد
    لم يقل إلا الحق من البداية وإنما أزعجه بعض التعلق الزائد و عقد الأمل الكبير بأمريكا او فرنسا او بريطانية – – خاصة بعد استخدام الفيتو من الصين وروسيا
    اود ان اوضح ما ليس سرا :
    ” جميع دول الأمم المتحدة بل جميع دول الكفر شرقيه وغربيه بل اوليائهم في بلادنا الإسلامية جميعهم يعلمون ان هذه الثورات (الربيع العربي) نهايتها هو الفوز للإسلاميين ورجوع حكام يحكمون بالإسلام ليسوا عملاء ولا مداهنين اتظن ان شخصا ما هذا المفهوم عنده ومتيقن من ذلك سيقف معك او سيساعدك ولو بمصلحة ما زالت غير متيقنة له او غير اكيدة في نظره بل عنده المقدرة على تأخيرها او إلغائها مقابل الحصول على بقاء عملائه ما امكنه ذلك ….
    ضع نفسك اخي القارئ مكان امريكا وانك ستخسر عملائك بالتأكيد وخاصة إذا ساعدت عدوك (العربي او المسلم) هل ستساعده
    ما تكلمتم عنه من التوكل والأستعانة بالشرق والغرب لا ينافي التوكل هذا عندما نكون نحن من منطلق قوة نطلب خدمتهم ومساعدتهم مقابل شيء قد يخسرونه مثل بترول غاز منتجات وغير ذلك فما بالك إذا لم يوجد بالأصل شيء سيخسرونه بل سيخسرون عملائهم هل سيساعدون كلا والله بل لا نريد مساعدتهم مقابل كف شرهم عنا كما ذكر استاذنا الفاضل :

    “أسوأ شيء أن الحرب أجبرتنا على كشف عميل قديم لنا في المنطقة، هو حافظ الأسد. ” ولو كشفنا السترَ لرأيناها من أسباب بقاء نظام الاحتلال الأسدي كل هاتيك السنين العجاف، فإنها أمَدّته بالدعم والرعاية من وراء ستار. بعد حرب بوش الأب على العراق ”
    ” إنما البأس أن نجازف فنغمض العين عن مؤامرة تدبّرها أميركا لنا من وراء ستار، ”
    فإذا كانت امريكا من اسباب بقاء حافظ المقبور والشعب السوري والعربي تلك الأبام مغلوب على امره لا ناقة له ولا جمل وكان مازال مطئطىءالرأس منحني الظهرلا يعلم ما الحيلة ….. فترى انه عندما قام ورفع رأسه ستسكت امريكا واخواتها وستساعد الشعب المسكين المنادي بالحرية والديموقراطية المزعومة عند امريكا واخواتها لا أظن ابدا بل لو كانت تستطيع ان تفعل مثل ما فعل بشار ان تعدل بالنظام العالمي المدعي الحرية وتلغي من الوجود شيء اسمه الحرية والديموقراطية لعملت ذلك بأسرع من سرعة بشار لتعديل الدستور السوري الذي اهّله لحكم سوريا .. وهذه امثلة : من الذي يؤخر استقرار الشعب المصري من الذي يصطاد بالماء العكر في تحريك الفوضى والخلافات في مصر لأ لا يصل الإسلاميون للحكم ما تهديدات إسرائيل لو حصل ذلك وهل اسرائيل منفصلة عن امريكا ( بل هما جزء لا يتجزأ ) ان كانت كذلك فلن ترضى بأقل من حرب اهلية وطحن الشعوب العربية بعضها ببعض .. وما فضيحة مساعدة حلف الناتو للقذافي منا ببعيد مع انه كان هناك ما يشبه الميثاق او العقد بين الشعب والناتو لاسقاط القذافي مقابل كذا وكذا
    مثال آخر: عندما تحرك شيعة البحرين بأمر من إيران , وناصر درع الجزيرة مملكة البحرين وقضوا على الفتنة بفضل الله ثم بفضل جهودالمملكة العربية السعودية … ماذا كان موقف امريكا هل كان إيجابيا وهي تعلم ان وراء تحرك شيعة البحرين إيران
    اخيرا عندما كانت إيران وروسيا وغيرها ترسل الأسلحة برا وجوا وبحرا لسوريا هل احد مانعها من امريكا واخواتها……………لكن هل سيسكتون إن احد من الدول الكافرة او الشعوب العربية إن احد ارسل سفن او اسلحة للجيش الحر
    سيتركونها تمر او يوصمونها بأنها دعم الإرهاب
    ال نسمع عندما قتل الليبيون القذافي كيف وصموا من قتله بعدم الرحمة والعنف وتناسوا بل اعموا ابصارهم عن كل الذي فعله بالشعب لكن هذا لنعلم انهم يكيلون بمكيالين مكيال للعملاء خاص بهم ومكيال للشعوب التي تريد حريتها ودين ربها العادل….

    نعم اعقلها وتوكل والأخذ بالأسباب مطلوب ولكن مرة ثانية عندما تكون انت من موقف القوة وليس الضعف فمثلا :
    لو مرض احدنا وذهب للصيدلية ليشتري دواء وكان هذا الدواء على وشك نهايته اولا يوجد منه إلا واحدة اتظن ان الصيدلي سيبيعه عليك إلا ان يذلك ويكسر كرامتك او يرفع سعره حتى يكسر ظهرك او يكذب عليك
    “ما عندي” ,,,, ولكن لو كان المشتري لهذا الدواء صاحب أدوية أخرى او مورد لأدوية أخرى لهذا الصيدلي سوف يساعده بالبحث عن هذا الدواء ولكن لو كان المشتري لهذا الدواء صاحب أدوية أخرى او مورد لأدوية أخرى لهذا الصيدلي سوف يساعده بالبحث عن هذا الدواء إن كان بالفعل غير متوفرعنده او حتى ممكن يعطيه الذي عنده ويستخدمه هو بمنزله …. ونحن هنا عندما نطلب منهم العون او المساعددة اعترفنا بالضعف وانهم هم الأقوى بينما العكس نحن الأقوى لأننا معنا الله هو ناصرنا فما ظنكم بإثنبن الله ثالثهما الشعب السوري والجيش الحر الله فقط ناصرهم , إلا ان يأتوا هم ويقدموا خدماتهم ومساعداتهم بطرق ملتوية وهذا ماقد يحصل والله اعلم عندما يرون ان النصر قد صار قاب قوسين او ادنى وقد يكون هو الذي يكسر فيه الصليب لأنهم يريدون قطف ثمرة النصر حينها ..يرفعون الصليب ويقولون انتصر الصليب فيكسره الأشاوس والأبطال…كثرهم الله…

اترك رداً على hamza saeed إلغاء الرد