“الطائفة الكريمة”: خرافتان و 3 أخطار هائلة

رسائل الثورة السورية المباركة (94)

26/4/2012

“الطائفة الكريمة”: خرافتان و 3 أخطار هائلة

مجاهد مأمون ديرانية

كلما قرأت عبارة “الطائفة الكريمة” ارتجف قلبي من الغضب، وكلما قرأت عبارة “الانتقام الأعمى” ارتجف قلبي من الذعر. ولأن وَجيب القلب لا يغني ولا يفيد إن لم يتبعه عمل، ولأن الإنكار بالقلب لا يكفي لمن يملك الإنكار باللسان، فقد أوجبتُ على نفسي وأوجبَت عليّ  ثلّة من كرام إخواني وأخواتي أن أكتب هذه المقالة.

سأناقش أولاً خرافتين كبيرتين، ثم أنتقل إلى جوهر المسألة وما ينبغي أن نعرفه وأن نَحْذر من الوقوع فيه، وهو ثلاثة أخطار هائلة، ثلاث كبائر كبيرات، منها ما يفسد دنيانا ومنها ما يفسد آخرتنا. فأما الخرافتان فأولاهما شراكة العلويين في الوطن والوحدةُ الوطنية بينهم وبين سائر مكوّنات الشعب السوري، والثانية هي خرافة “الطائفة الكريمة”. وأما الكبائر الكبيرات فتجدوا الحديث عنهنّ في النصف الثاني من المقالة، فمن شاء فليقفز إليه على الفور ويوفر على نفسه قراءة القسم الأول لأنه من المعلوم من فقه الثورة بالضرورة.

*   *   *

نحن والعلويون شركاء في الوطن؟ كيف؟ وعلى أي أساس؟ لا يمكن أن يصفنا بأننا شركاء في الوطن إلا مَن يصف السجّانين والسجناء بأنهم شركاء في السجن، أو الجزّارين والأغنام بأنهم شركاء في المسلخ، أو الثيران ومصارعي الثيران بأنهم شركاء في الحلبة. كيف يُمنَح وصف الشراكة لفريقين إذا كان أحدهما يبني والآخر يهدم؟ إذا كان أحدهما يُقتل والآخر يَقتل؟ إذا كان أحدهما يمد اليد بالسلام والآخر يقطعها ويرفض السلام؟

دعونا من كذبة شراكة العلويين في الوطن وتعالوا نسأل: ما هي شراكة العلويين في الثورة؟ هل ينبغي أن أخدعكم وأخدع نفسي وأنسج الحكايات والخرافات لأرضي دعاة الوحدة الوطنية المزعومين أم يجب أن أقول الحقيقة؟ الحقيقة التي أعرفها وتعرفونها جميعاً، فلماذا نتعامى عنها؟

إن العلويين بالجملة مع النظام، يشاركونه بالقتل والتشبيح والإجرام. لا يهمّني هل هم مخدوعون أو مهدَّدون أو خائفون من المستقبل، الذي يهمني هو أنهم كذلك. نعم، أعترف بأن في كل ألف منهم خمسة وعشرين من الشرفاء، كما أن في كل ألف من غيرهم خمسة وعشرين من السفلة الساقطين المجرمين، لكن هذا لا يغير الحكم العام لأن “الأبعاض” لا تُبنَى عليها المصائر والأحكام. إننا نضع الأشراف الأحرار من العلويين على رؤوسنا ونعترف بأنه لا فرق بيننا وبينهم في شرف الانتماء إلى الثورة، ولكن -مع تقديرنا لهم ولمواقفهم- تبقى الطائفة في جملتها محسوبة على النظام ومتحدة مع النظام وغارقة في الإجرام.

إني أقولها بوضوح: ليس العلويون -حالياً- جزءاً من المجتمع السوري ولا من الوطن السوري، إنهم طائفة كانت جزءاً من الوطن إلى أن أخرجت نفسها منه واستولت عليه، ومنذ ذلك اليوم إلى اليوم هي طائفة محتلّة، وقد كان يمكنها أن تصحّح موقفها مع بداية هذه الثورة ولكنها لم تفعل. لقد اختارت أن تكون جزءاً من نظام الاحتلال، لا بل اختارت أن تكون هي الدعامة والركيزة الأساسية لعصابة الاحتلال والإجرام.

ولو كان العلويون حقاً شركاء في الوطن والثورة -كما يزعم بعض الواهمين والمتحذلقين- فلماذا يتوجب علينا أن نرقص فرحاً ونطيّر الأخبار كلما انضم إلى الثورة علوي؟ تشرَّفْنا، في كل يوم ينضم إلى الثورة ألفٌ من الطوائف الأخرى ولا يحتفل أحد. فإما أننا سواء ولا طائفية فلا تُمِلّونا بمثل تلك الأخبار، أو أن العلويين ليسوا منا ولسنا منهم فنحتفل بانضمام أحدهم إلى الثورة كما يحتفل أهل الأرض بوصول كائن مرّيخي إلى الأرض!

*   *   *

إن من أسخف السخافات أن يُضطَر الضحية إلى تملّق الجلاد. الذين يقتلون السوريين أكثرهم علويون (قلت “أكثرهم” ولم أقل “جميعهم” لئلا أسمع رداً من المتحذلقين)، والذين يعذبون السوريين أكثرهم علويون، والذين يذبحون أبناءهم ويغتصبون نساءهم أكثرهم علويون، والذين يقودون عصابات الأمن والشبيحة وكتائب الجيش المعتدية أكثرهم علويون. كل ذلك يعلمه الضحايا، ثم يُطالَبون بأن يَبْلعوا المُرّ الذي يعلمون ولا يذكروا الطائفة العلوية إلا بخير، بل إنهم لا يجب أن يقرؤوا عن الطائفة العلوية أبداً إلا موصوفة بالكرم، فقد صار مما يهدد الوحدة الوطنية ويعرّض سلمية الثورة للخطر أن يكتب أحدهم “الطائفة العلوية” مجردة، إلا أن يقول: “الطائفة العلوية الكريمة”!

أي كريمة وأي كرامة ونحن نموت ونعذّب وتهدّم مدننا فوق رؤوسنا بأيديهم، وأي كريمة وأي كرامة وهم يصطفّون مع النظام ويمدون النظام بأسباب القوة والبقاء؟ كلما سمعت أو قرأت هذا التعبير (الطائفة الكريمة) تذكرت طائر العنقاء. هل تعرفون ما الصفة المشتركة بين الاثنين؟ كلاهما من المخلوقات الخرافية التي لا تعيش إلا في أخْيِلَة الشعراء وأحلام الحالمين. يعلم الله أني قد ضاق صدري بهذا التعبير، ولقد كرّهوا إليّ كلمة “الكريمة” حتى أوحى لي شيطان نثري (لو كان للنثر شيطان كشيطان الشعر المزعوم) أن أنزّه عنها قلمي فلا أخطها في قرطاس!

لا يا أيها العلويون، لستم أبداً طائفة كريمة، فليس كريماً من يقتل أبناء وطنه، وليس كريماً من يسكت عن أبناء طائفته وهم يقتلون إخوانهم في الوطن. ولا يَقُلْ لي أحد إن منهم مُنكرين للقتل معارضين للنظام، أفليست لأولئك المنكرين المعارضين ألسنة؟ ولا يقل لي أحد إن النظام يحاصر الشرفاء منهم وإنه يهددهم بأفظع المصائر لو تمردوا عليه أو اصطفوا مع الثوار. هل رأيتم أن أحرار سوريا لما عزموا على الثورة حملوا السماورات وعدة الشواء وخرجوا إلى ضفاف الأنهار يأكلون الكباب ويشربون الشاي الأخضر ويلعب أطفالهم على المروج الخضراء؟ أما علمتم أنهم حملوا أرواحهم على أكفهم وخرجوا إلى ساحات الحرية ليلاقوا كل بطش ونكال؟ أكلوا (هوا) لم يأكلوا كباباً وشربوا الموت الزؤام، أما أطفالهم فمنهم من فقد يده أو عينه ومنهم من فقد (العضو) من أعضائه أو عاد إلى أمه جسداً هامداً محمولاً على الأعناق.

لستم طائفة كريمة يا أيها العلويون. لو كنتم طائفة كريمة لثرتم مع الثائرين ولاعتُقل أحراركم مع أحرارنا ولمات أولادكم مع أولادنا وهُدمت بيوتكم مع بيوتنا، أمَا وأنتم القتلة أو الشركاء في القتل أو الشهداء الصامتون على الجريمة، فمن أين يأتيكم الكرم وأنّى تكونوا كرماء؟

*   *   *

إن في سوريا ثمانية عشر مليون مسلم سنّي، ما سمعت أحداً ذكرهم يوماً في هذه الثورة فوصفهم بالكرم، ولا وصف به المسيحيين ولا الدروز، ولا حتى الإسماعيليين مع أنهم أولى الطوائف بالتكريم لأن موقفهم من الثورة أشرف المواقف في الأقليات. لماذا فقط تحرصون على وصف الطائفة العلوية بالكرم من دون الجميع؟

يا أيها المتحذلقون: كفّوا عن تلك المجاملات الفارغة التي ثابرتم عليها سنة كاملة لم تُثمر مع “الطائفة الكريمة” أيّ ثمرة تُثبت كرمها، ما صنعَت سوى أنها كانت خناجر في صدور الضحايا الذين ذبحناهم مرتين، مرة حينما تخلينا عنهم حتى ذبحهم المجرمون، ومرة حينما بلغ بنا اللطف والضعف أن نتملق القاتل ونقبّل أياديه وأقدامه لكي نثبت له أو لأنفسنا أننا مسالمون لطفاء شركاء في الوطن.

أمَا وقد وصلتم إلى هذا الموضع من المقالة فسوف تقولون: ما جئتنا بجديد، كل هذا نعرفه أكثر مما تعرفه ونقوله أكثر مما تقوله، فلماذا كتبت المقالة من أساسها؟ حسناً، إني لم أضف جديداً فيما سبق، ولكني قصدت أن أجلو المسألة بأكثر صراحة ممكنة لأصل إلى جوهرها وإلى الغاية من طرحها، وهي غاية عملية لا نظرية، لو أننا أدركناها وعقلناها فسوف نوفّر على أنفسنا المعاناة الطويلة وننجو من أسوأ المصائر.

إنما أريد أن أحذّركم من ثلاثة أخطار هائلة، من ثلاث كبائر كبيرات: من مؤامرة لإبقاء العلويين حكاماً لسوريا، ومن فتنة طائفية عمياء، ومن انتقام عشوائي أثناء الثورة وبعد انتصارها.

*   *   *

إن المؤامرة التي تتعرض لها الثورة السورية اليوم نادرة في تواريخ المؤامرات، فلم يحصل في أي زمان أن تواطأ ذلك العدد الكبير من الدول والقوى على شعب من الشعوب كما يتواطؤون علينا: أميركا وأوربا وروسيا والصين وإيران وإسرائيل والجامعة العربية والغالبية العظمى من دول العرب، وأكثر المنظمات الدولية وجميع الأحزاب القومية واليسارية العربية، وحتى المعارضة العلمانية في الداخل السوري، اجتمعت كلها على شعب أعزل وثورة ضعيفة، فماذا يريدون؟ حمايةَ الأسد والمحافظةَ على حكمه إلى الأبد؟ أبداً، لقد قطعوا من الأسد ونظامه الأملَ ولا حاجة لهم به، إلا أنهم يحرصون على بقاء الطائفة، وهذا هو أعظم مقتل للثورة وأفظع نهاية لها.

هذه “المؤامرة الكبرى” تحدثتُ عنها من قبل وسوف أتحدث عنها من بعد، ولن أزال أتحدث عنها ما بقي خطرها موجوداً، وبسببها قررت أن أكون “طائفياً” في كتابتي -كما بدا للبعض- وأن أسمّي المسميات بأسمائها بلا مواربة ولا لف ولا دوران. إني أحذركم يا أهل الشام الكرام من مؤامرة تديرها أميركا من وراء الستار، أميركا العدو الأكبر والأول لثورتكم والصديق الأصدق والأوفى لعدوكم على مر السنين. مؤامرة تهدف إلى إبقاء العلويين في مراكز القوة في سوريا، في المراكز العليا في الحكم والسياسة والأمن والجيش. فإياكم، إياكم أن تقبلوا ولو استمرت الثورة ألف عام.

إياكم -أيها السوريون الأحرار- أن تسلموا رقبتكم للعلويين بعد اليوم، إياكم أن توافقوا على أن يحكم سوريا العلويون فإنهم قوم لا يوثَق بهم. إياكم أن تبقى السيطرة في سوريا للطائفة العلوية، لا يخدَعْكم أحد فيقنعكم أنها طائفة كريمة، إنها طائفة غادرة لا أمان لها. ويا من ستقولون عني طائفي: قولوا ما شئتم، تكفينا محنة نصف قرن تحت سلطانهم، فإن أكن طائفياً حرّاً كريماً خير لي من أن أكون مخلوقاً وديعاً مسالماً لاطائفياً لا تزيد قيمته على بهيمة من البهائم في مزرعة الأسد وورثة نظام الأسد.

*   *   *

الخطر الثاني الكبير الذي أريد التحذير منه هو خطر الحرب الطائفية، وقد فعلتُ من قبل فحذّرت، وأعيد اليوم التحذير. إنني أتشبث برفض الفتنة الطائفية وأعتبره أصلاً ثورياً. لا، ليس أصلاً ثورياً فقط، بل أصلاً إسلامياً وأخلاقياً وإنسانياً من أكبر الأصول.

ولن أخدع أحداً ولن أخدع نفسي فأتعامى عن الحقيقة. لقد بدأت الحرب الطائفية في سوريا، بدأها الطرف الآخر بالفعل، فماذا نصنع؟ الجواب: نتحاماها ما استطعنا ونحرص على عدم الانجرار إليها، دون أن نقدّم أولادنا وأنفسنا للذبح مستسلمين. كيف نجمع بين الاثنين؟ بتحديد الحدود الواضحة بين البريء والمعتدي وبين الدفاع والعدوان. إننا نعلم يقيناً أن الحرب التي يشنها النظام علينا هي حرب طائفية، ونعلم أن الطائفة العلوية في جملتها وأغلبيتها (وليس كلها بالتأكيد) هي جزء رئيسي من آلة القتل والعذاب التي تفتك بسوريا والسوريين ليل نهار، ومع ذلك علينا أن نَحْذر ونحذّر من خطة النظام لجرنا إلى صدام طائفي مفتوح وإلى انتقام عشوائي.

يجب أن نعرف أولاً الفرق بين الحرب الطائفية العمياء والحرب العادلة المبصرة، وهو يتبيّن من الفرق في موجبات القتل والقتال؛ في الأولى يسأل المقاتل أو يسأل القاتل: قل لي ما هو دينك أو ما هي طائفتك لأقرر هل أقاتلك وأقتلك أو أدعك وشأنك. في الثانية يسأل: قل لي ما هو عملك وما هي جريمتك؟

في الحرب الطائفية البغيضة الظالمة يكون موجب القتل هو الانتماء إلى دين من الأديان أو طائفة من الطوائف، وهذا الشكل المجنون من الحروب لا دين له ولا أخلاق، لأن الدين يمنع من قتل البريء الذي لم يقترف جرماً، والأخلاق تمنع العدوان والقتل بلا ذنب ولا محاكمة. والأكثر سوءاً هو أن المجرمين الحقيقيين ينالون فرصة كبيرة للنجاة، لأن الجموع والغوغاء ينشغل بعضها ببعض، ويصرف كل فريق منهم جهده وطاقته كلها أو جلها في تعقب الفريق الآخر وتقتيل أفراده، فيما يراقب المجرمون الكبار المشهد من بعيد غيرَ عابئين بموت من يموت ما داموا هم بمنجاة من الهَرْج والمَرْج والانتقام.

تجنبوا الفتنة الطائفية وإياكم أن تنجرّوا إليها ولكن إياكم أن تستسلموا للذبح. من اعتدى عليكم فردّوا عليه ومن ضربكم على صفحة الخد فاضربوه على صفحتَي الخدّين. من قاتلكم فقاتلوه واقتلوه، مهما تكن طائفته أو دينه أو عرقه. ردوا العدوان واضربوا مصدر النيران كلما أُطلقت عليكم النيران، فإن جاءكم القصف من معسكر من معسكرات الأعداء فردّوا بقصف المعسكر، وإن جاءكم من حي أو قرية من أحياء “الموالين” وقراهم فردّوا بقصف القرية أو الحي. أكرر حتى لا يفهمني أحدٌ خطأً وحتى لا يُنقَل عني ما لم أقله: من حقنا أن نرد على العدوان بمثله فقط، ولا يجوز أن نهاجم أي قرية علوية ما لم تهاجمنا، ولا يجوز أن نقصف أي حي علوي ما لم يقصفنا، فنحن لا نحارب العلويين ولا نحارب غير العلويين، إنما نحارب النظام المجرم الذي يحتل سوريا ونحارب من يقف معه، ونحارب من يحاربنا ويقصفنا ويجتاح مناطقنا، كائناً من يكون ومن أي طائفة يكون.

*   *   *

الخطر الثالث الكبير الذي أريد التحذير منه هو الانتقام الأعمى والقتل العشوائي.

لقد بلغ الضيق والأسى بآلاف الضحايا أنهم ما عادوا يميزون بين المذنب والبريء ما دام الاثنان ينتميان إلى الطائفة ذاتها، وقد امتلأت القلوب بغيظ لا يشفيه إلا انتقام عشوائي من الجميع. في الشهور الأولى من عمر الثورة لم يكن المرء ليعثر على الكثير من الدعوات الهوجاء إلى الانتقام، أما الآن فإننا نجدها في كل مكان. الدعوات إلى القتل العشوائي والانتقام الجماعي لم تعد نادرة اليوم بل صار لها جمهور كبير، وهذا الأمر يفزعني غاية الفزع.

صار من الشائع في الفضاء الثوري -بما فيه من منتديات ومواقع وصفحات- أن يتحدث المتحمسون عن قتل العلويين لأنهم علويون، وهم يسوّغون قتل أطفالهم ونسائهم بحجة أنهم قتلوا نساءنا وأطفالنا، ويستدلون على ذلك الرأي بقوانين العقل والدين. فهل هذا هو فعلاً رأي العقل ورأي الدين؟

يا أيها المسلمون: ماذا تفعلون بقوله تعالى: {ولا تَزِرُ وازرةٌ وِزْرَ أخرى}؟ أيّ وزر يحمله أخو القاتل حتى يُقتَل بجريمة أخيه؟ أي وزر تحمله زوجة القاتل حتى تُقتَل بجريمة زوجها؟ لقد أباح لنا الدين أن نقتص عيناً بعين وسنّاً بسنّ، فإذا قلع المعتدي عيني فجزاؤه قلع عينه وإذا خلع سِنّي فجزاؤه خلع سنّه، صحيح، ولكن هل جزاؤه قلع عين أخيه أو خلع أسنان بنيه؟

الله تبارك وتعالى حدّ لعباده المؤمنين حدود الانتقام في هذه الآية: {فمَن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم }، فجعل محلّ رد الاعتداء محصوراً بالمعتدي نفسه (فاعتدوا عليه)، والأخ والزوجة والولد ليسوا من نفسه. هذا هو جوهر المسألة: إن الاعتداء بالمثل هو على المعتدي نفسه وليس على غيره، لا يُفهم من الآية معنى غيرُ هذا، وما كان لمؤمن أن يخالف أمر الله وأن يعتدي ظلماً على بريء، وما كان لمؤمن أن يُجيّر الجريمة لغير صاحبها ولا أن يقتل بريئاً بمذنب، ولو كان ابنَ القاتل أو أخاه أو أباه. وقد صرح الإمام القرطبي بذلك في تفسيره العظيم فقال في قوله تعالى {فمن اعتدى عليكم}: “من ظلمك فخذ حقك منه بقدر مظلمتك، لا تتعدّ إلى أبويه ولا إلى ابنه أو قريبه” (الجامع لأحكام القرآن 2/360). كتبت هذا المعنى في مقالة سابقة فأرسل لي أخ كريم مؤيّداً، ونقل إجماع العلماء على تحريم قتل المجاهدين لنساء وصبيان المحاربين ما لم يقاتلوا، قال جزاه الله خيراً: “حكى هذا الإجماعَ ابنُ حزم في مراتب الإجماع (ص201) والنووي في شرح صحيح مسلم (12/48) وابن حجر في فتح الباري (6/147)، وغيرهم”.

يا أيها المؤمنون: إن الدين يمنع القتل العشوائي والانتقام الأعمى فيقول: {لا تزر وازرة وزر أخرى}، والدين والعقل يعصمان دمَ البريء الذي لم يَقتل ولم يشارك في القتل ولم يُعِنْ عليه أو يحرّض عليه، والدين والعقل والفطرة الإنسانية تحرّم جميعُها قتل طفل لا يَعقل ولم يكلَّف ولا حساب عليه ولا عقاب. لو أن أحدهم ذبح طفلي بالسكين وعرفته وصار طفله في يدي، هل يمكن أن أذبحه بالسكين؟ هل أستطيع أن أقتل طفلاً عمره شهر أو عام أو أعوام لأن أباه مجرم قاتل؟ لا أعلم عن غيري، أما أنا فلن أضيع آخرتي لأنفّس عن كَرْب من كروب دنياي، ولقد أمضيت خمسين سنة وأنا أبني إنسانيّتي، فلن أسفحها في لحظة انتقام عمياء.

أيها السادة، أيها الثوار وأيها المصابون والمفجوعون والمكلومون: الله يعلم أنّي يغلي قلبي من الغضب كما تغلي قلوبكم، وإنْ كنتم فقدتم أحبة على أيدي أولئك المجرمين فقد فقدت من قبلكم خالة حبيبة وأقرباء قريبين لا أنساهم، وإني لأتمنى أن يشفي الله قلبي فأرى نزول القضاء بأولئك المجرمين، ولو أن الله عاقبهم بأولادهم لما باليت بهم، ولكني لا أقترف بيدي حراماً، فإن الدين والآخرة يُقدَّمان على الهوى ووازع الانتقام، ولا يُفلح من خرّب آخرته لعمارة دنياه. ألا يرضيكم أن تتركوا الانتقام منهم لله المنتقم الجبار؟ هل تبلغ بكم قلة اليقين والثقة بعدالة الله أن تصرّوا على الاقتصاص بأيديكم ولو بما يخالف شرع الله؟ معاذ الله أن تفعلوا، فاصبروا، فما يومُ الحساب ببعيد، ولسوف ترون حساب الله لأولئك المجرمين معروضاً أمام الخلائق أجمعين، ويومئذ ينتصف المظلومون، ويومئذ يفرح المؤمنون.

هذا المنشور نشر في رسائل الثورة. حفظ الرابط الثابت.

63 Responses to “الطائفة الكريمة”: خرافتان و 3 أخطار هائلة

  1. LongShadow Man كتب:

    جزاك الله كل خير .. .لي تعليقات بسيطة .. لو تفضلت أذكرها هنا وعلى صفحتم على الفيسبوك ليعم نفع جوابك للجميع ان شاء الله, بارك الله بكم ..

    – أنا من الذين يقولون أحيانا كلمة “الطائفة الكريمة” مع علمي اليقين أنهم ليس لهم من الكرم أو الكرامة شيء, وإنما أقولها على سبيل السخيرة والاستهزاء مطمئن ان الآية الكريمة “ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم” لن تشملني بشكل,
    ومعظم من يقولها يقولها على سبيل السخرية مازحين مستهزئين بهم وبمن يسمّيهم بهذه التسمية المزعومة .. غير جادّين أبدا ..

    – بارك الله بكم .. بتذكيركم لقوله تعالى “ولا تزر وازرة وزر أخرى”
    هنا يتبادر الى الأذهان سؤال هام, ما يجب الفعل بقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله بقتل العلويين !!!
    ويتبادر أيضا مفتي السعودية الذي أفتى بقتل نساء من يقتل نسائنا (القتل فقط, وليس الاغتصاب مشرّعا حتى في هذه الحالة) !!

    جزاكم الله كل خير

    • أرجوك أن تضع لي رابط فتوى مفتي السعودية بقتل النساء، لأن هذه الفتوى غريبة وهو عالم كبير لا يصدر عنه مثل هذا الخطأ. أيضاً أرجو التكرم بوضع رابط فتوى ابن تيمية. يجب أن نتقصى صحة المصدر والنص قبل مناقشة المحتوى.

      • وإن أفتى عالم بقتل نساءهم! هل سمعنا من سيرة النبي عليه السلام أي خبر لقتل نساء لأنهن كانوا أزواجاً أو بناتاً لليهود والمشركين ؟؟؟؟؟؟ لا ابداً!

      • LongShadow Man كتب:

        أتأسف للتأخر بالرد, وذلك بسبب الانشغال :
        رابط فيديو فتوى ابن عثيمين: http://www.youtube.com/watch?v=ksf3Hix9ndU

        بالنسبة لفتوى ابن تيمية: فسمعتها بشكل عام منذ زمن بعيد بانه أفتى بقتلهم .. ولكنّي سأبحث عنها ان شاء الله

        • كلام الشيخ ابن عثيمين واضح لا يحتمل التأويل، وهو -رحمه الله- عالم لا شك في علمه، لذلك لا أستطيع أن أردّه، لكني أردّ عليه بما هو أصحّ من كلام العلماء الأعلام الثقات، وهو ما فصّلتُه -نقلاً حرفياً عن مصادره- في تعليقي في الأسفل (تجده بعد هذا التعليق بعدة تعليقات) رداً على الأخ Strongly Syrian says

    • دعدنان بكيرة كتب:

      مقالة خطيرة .. وأرجو ألا يكثر المؤمنون بما قيل فيها لأن هذا الطرح فيه تدمير وتخريب لبنية المجتمع وفيه تبشير بحروب لاتحمد عقباها .
      بداية لابد أن نميّز بين الاستبداد وبين الطائفة .. ولابد أن نعادي الاستبداد ونقاتله أينما وجد، وأن نحارب جذوره وفروعه حتى نبني بيتاً جديداً للسوريين تسكنه الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
      الاستبداد فساد وتخريب وإن انحاز لفئة أكثر فيها الفساد، وهو يعمل على طائفته كما يعمل على كل الطوائف ومنذ أربعين عاماً بخلق طبقة فاسدة حوله يفسدها وتفسده، يحميها وتحميه .. هذه الطبقة تضخمت حتى باءت مخزوناً كبيراً في معركته مع الثورة في السنة الأخيرة، لذلك فقد استطاع النظام أن يصمد كل هذه المدة.
      لاشك أن القتل ممنهجٌ ومرتبٌ له بشكل جيد، وتقوم به الجماعات الأكثر ولاء وثقة من طرف النظام، فما سمعته أن القتلة في مدينة ما لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، والباقي هم جيش النظام وشبيحته الذين يشتبكون مع المواطنين ويتورط كل طرف بالدفاع عن نفسه، والنتيجة عنفٌ يتحدث عنه النظام أنه بفعل جماعات مسلحة.
      بهذه الطريقة يولّد النظام العنف بين الأطراف ويخلق المحاربين من أجل بقائه.
      وفي الجيش والشبيحة كل مكونات النسيج الوطني السوري وكل الفاسدين، وفي الوزارات والسفارات والإعلام والمؤسسات كل السوريين الفاسدين الذين يعملون بنسق واحد لإنقاذ النظام والدفاع عنه من أجل استمرار مصالحهم .. فهم يعرفون أن زوال النظام سيضعهم أمام المحاكم والقضاء والتفتيش .
      لذلك فمعركتنا لايمكن اختزالها بين المجتمع وطائفة ما .. ناهيك عن مصيبة التفكير بإخراج طائفة ما من النسيج الوطني بحجة وقوفها مع النظام .
      ليست الطائفة خارج النسيج الوطني بل الطبقة الفاسدة حوله هي التي ستكون خارج النسيج الوطني والتي ستحاسَب وتحاكَم، وهذه الطبقة أكثرها من الأكثرية وأقلها من الأقلية، فنحن السوريون كلنا سواء عانينا من الاستبداد والظلم ولم يميّز الاستبداد بين المواطنين إلا بمقدار الولاء له أو البراء منه.
      أما الدعوة لقتل هذا الشخص أو تفجير هذه القرية ورد الاعتداء بمثله فهذا تبسيط خطير ووهمي لما حدث ويحدث.
      وأعتقد أن من ضمن خطط النظام أن نقع في هذا الشرك، فلا يوجد قرية تخرج منها النيران دون أخرى والنظام مازال مسيطراً على كل شبر من سوريا ويستطيع رمي حممه على أي مكان ومن أي مكان.
      العلويون هم سوريون لهم ماللسوريين وعليهم ماعليهم، ولكن النظام انحاز لبعض منهم وأخافهم من حرب أهلية ضدهم إن لم ينحازو له، “وهذه المقالة هي خير مثال” .. ثم أخاف المجتمع والعالم معه من اقتتال طائفي وحرب أهلية إن نجحت الثورة أو تقدمت.

      فلن تكون ثورة إن انتهت بقتل العلويين .. وسيترحم عندها السوريون على النظام
      ولن تكون ثورة إلا بالخلاص من النظام الفاسد وبناء الدولة المدنية الديمقراطية
      ولن تكون ثورة إن لم تكن الحرية تسكن في سوريا المستقبل وتثمر مساواة وعدالة بين كل السوريين

      د.عدنان بكيرة

      • ما دام فينا ( أتكلّم بصيغة الجمع فكلنا ننتمي للأمة نفسها ) أقول : مادام فينا أمثال الأستاذ مجاهد ديرانية الذي يقول : ” * * *
        الخطر الثاني الكبير الذي أريد التحذير منه هو خطر الحرب الطائفية، وقد فعلتُ من قبل فحذّرت، وأعيد اليوم التحذير. إنني أتشبث برفض الفتنة الطائفية وأعتبره أصلاً ثورياً. لا، ليس أصلاً ثورياً فقط، بل أصلاً إسلامياً وأخلاقياً وإنسانياً من أكبر الأصول ” ، ويزيد فيحذّر : ” الخطر الثالث الكبير الذي أريد التحذير منه هو الانتقام الأعمى والقتل العشوائي.”

        وما دام فينا أمثال د. عدنان الذي يقول : ” بداية لابد أن نميّز بين الاستبداد وبين الطائفة .. ولابد أن نعادي الاستبداد ونقاتله أينما وجد، وأن نحارب جذوره وفروعه حتى نبني بيتاً جديداً للسوريين تسكنه الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
        الاستبداد فساد وتخريب وإن انحاز لفئة أكثر فيها الفساد، وهو يعمل على طائفته كما يعمل على كل الطوائف ومنذ أربعين عاماً بخلق طبقة فاسدة حوله يفسدها وتفسده، يحميها وتحميه .. هذه الطبقة تضخمت حتى باءت مخزوناً كبيراً في معركته مع الثورة في السنة الأخيرة، لذلك فقد استطاع النظام أن يصمد كل هذه المدة.
        لاشك أن القتل ممنهجٌ ومرتبٌ له بشكل جيد، وتقوم به الجماعات الأكثر ولاء وثقة من طرف النظام، فما سمعته أن القتلة في مدينة ما لايتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، والباقي هم جيش النظام وشبيحته الذين يشتبكون مع المواطنين ويتورط كل طرف بالدفاع عن نفسه، والنتيجة عنفٌ يتحدث عنه النظام أنه بفعل جماعات مسلحة.
        بهذه الطريقة يولّد النظام العنف بين الأطراف ويخلق المحاربين من أجل بقائه.
        وفي الجيش والشبيحة كل مكونات النسيج الوطني السوري وكل الفاسدين، وفي الوزارات والسفارات والإعلام والمؤسسات كل السوريين الفاسدين الذين يعملون بنسق واحد لإنقاذ النظام والدفاع عنه من أجل استمرار مصالحهم .. فهم يعرفون أن زوال النظام سيضعهم أمام المحاكم والقضاء والتفتيش “.
        ما دام فينا هذه العقول الواعية والقلوب اليقظة فسنكون بخير إن شاء الله.
        كان الله في عونكم يا روّاد الشعب فحملكم ثقيل وطريقكم طويل…. لكنه الفرج لابدّ آت بإذن الله.

  2. غير معروف كتب:

    لو لم تكتب منذ بدء الثورة إلا هذه المقالة لكفاك

  3. غير معروف كتب:

    تعبر عن الضمير يا قلم الأحرار ..

  4. Strongly Syrian كتب:

    بارك الله فيك أستاذنا، ولكن قد يسأل سائل، كيف تضربون قرية صدر منها إطلاق النار عليكم، لم يشترك حتما كل أهالي القرية في إطلاق النار، هذا تعقيب عما ورد في مقالتك، وأنا بالجملة مع ما ذكرت، فقد حذرنا الإمام ابن تيمية من النصيريين ومن خطورة وضعهم على الثغور أو أن يتبوؤا مركزا قياديا لما عرف عنهم من إبطان الحقد على أحفاد الصحابة في الشام، هم قوم لو طبقنا رأي السواد السني الأعظم في سوريا لدفعنا عن انفسنا وأنفسهم الكثير من الآلام.
    جزاك الله خيرا.

    • عندما تكون الحرب واحداً لواحد لا يجوز أن يُقتَل سوى المقاتل، أما المدنيون الأبرياء من غير المقاتلين فلا يُقاتَلون، أما عندما تكون الحرب قصفاً من هنا وقصفاً من هناك فلا سبيل إلى إسكات النار إلا بالرد على مصدرها رداً عاماً. وإذا عُرف مصدر القصف وأمكن أن يقتصر الرد عليه فلا يجوز أن يمتد إلى سواه، وإذا لم يُعرف أو لم يمكن الاحتراز فلا مناص من الرد العام.

      هذا الحكم يقتصر في أصح الأقوال على حالة الاشتباك، أو الحرب الفعلية، وبذلك يخرج من الجواز استهداف القرية التي يختلط فيها المحاربون بغير المحاربين ولكن لا يصدر عنها عمل حربي، فالأصح في هذه الحالة عدم جواز الرمي.

      هذا هو الإيجاز، ولا بأس في عرض القضية بشيء من التفصيل نظراً لأهميتها، وحتى يتقيد المحاربون بقواعد الشرع وآداب الإسلام فلا يرتكبوا إثماً ولا يقعوا في الحرام. العمدة في هذا الباب هو حديث “البيات” المشهور، وقد أخرجه الإمام مسلم عن الصَّعْب بن جَثامة، قال: قلت: يا رسول الله، إنا نُصيب في البَيات من ذراريّ المشركين. قال: “هم منهم”. وفي الباب مثله عند البخاري وأبي داود وابن ماجه وأحمد. ولا يصح حمل هذا الحديث على ظاهره دون النظر في قول العلماء فيه، قال ابن حجر في الفتح: “قوله هم منهم أي في الحكم تلك الحالة، وليس المراد إباحة قتلهم بطريق القصد إليهم، بل المراد إذا لم يمكن الوصول إلى الآباء إلا بوطء الذرية، فإذا أصيبوا لاختلاطهم بهم جاز قتلهم”.

      إذن فإن جواز قتل النساء والصبيان مقيّد بعدم القدرة على الوصول إلى المقاتلة إلا بقتلهم، وذهب بعض العلماء إلى المنع حتى في تلك الحالة؛ قال الحافظ ابن حجر في الحديث المذكور: “الحديث رواه عمرو بن دينار عن الزهري. قال سفيان: كان عمرو يحدثنا قبل أن يقدم الزهري المدينة عن الزهري، فقدم علينا الزهري فسمعته إذا حدث بهذا الحديث قال: “وأخبرني ابن كعب بن مالك عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث إلى ابن أبي الحقيق نهى عن قتل النساء والصبيان”. وكأن الزهري أشار بذلك إلى نسخ حديث الصعب. وقال مالك والأوزاعي: لا يجوز قتل النساء والصبيان بحال حتى لو تترّس أهل الحرب بالنساء والصبيان أو تحصنوا بحصن أو سفينة وجعلوا معهم النساء والصبيان لم يجز رميهم ولا تحريقهم. وقد أخرج ابن حبان في حديث الصعب زيادة في آخره: “ثم نهى عنهم يوم حنين”، وهذا أيضاً في سنن أبي داود، فإنه قال في آخره: قال سفيان: قال الزهري: “ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك عن قتل النساء والصبيان”، انتهى.

      الخلاصة المهمة: نتيجة للخلاف السابق في تلقي الحديث (وغيره من أدلة البيات وعشوائية الرمي) فقد تفاوتت آراء الفقهاء في مسألة قتال الكفار إذا تترسوا بذراريهم أو اختلطوا بها (أي إذا اختلط المقاتلون بالنساء والأطفال) فذهب المالكية والشافعية إلى أن رميهم لا يجوز إلا إذا دعت الضرورة ويُترَكون عند عدم الضرورة، بل إن ترك قتالهم عند عدم الضرورة واجب عند الشافعية. وذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز الرمي مطلقاً في هذه الحالة قياساً برمي النبي صلى الله عليه وسلم بالمنجنيق يوم الطائف.

      فإذا أردنا السلامة واتّباع الدين والضمير فالأولى أن لا يقصف المجاهدون أياً من قرى العلويين أو أحيائهم إلا إذا كان مصدراً للقصف، فإذا قُصفوا منها قصفوها ولو لم يضمنوا عدم إصابة المدنيين، وإذا استطاعوا استهداف مصدر النيران تحديداً دون القصف العشوائي كان أولى وأقرب إلى الشرع، والله أعلم.

  5. جودي كتب:

    كنت شجاعا..وصادقا

  6. غير معروف كتب:

    بارك الله فيك… أتابع مقالاتك منذ بداية الثورة و جميعها بلا استثناء أكثر من رائعة. اراك ممن آتاهم الله الحكمة “و من أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا”… عسى أن يجد هذا المقال آذاناً صاغية بين الثوار و المعارضين

  7. إني سوري سني، لكن هذا المقال عندي مثل مقولات السفاخ بشار ولا فرق بينهما…
    ووالله لو وقف أمامي المليوني علويي بأسلحتهم يريدون قتلي لبقيت سوريتي وأخلاقي وإنسانيتي ودين أهلي يقولون:
    **** أنتم شركائي في الوطن كرماء أحرار مثلكم مثل كل السنة والمسيحية والدروز*****
    توقفوا عن تهديم الثورة الشريفة، فهي ليست ضد السفاح بشار بل أيضا ضد أمثال هذا الكلام المرفوض جملة وتفصيلا

    • وجهة نظر أحترمها ولا أوافق عليها. إذا وصلت الأمور إلى أن يقف أمامك مليونان من الناس يريدون قتلك فقلت لهم: مرحباً بالأحباب الكرماء الشركاء في الوطن فلا أملك ألا أن أقول: رحمك الله، ثم سأوصي بأن تُكتب القصة على شاهدة قبرك!

      • LongShadow Man كتب:

        وأزيد على كلامك أستاذ مجاهد أن موته مشكوك فيه, وهو القاء في النفس الى التهلكة الأكيدة …

        مثله مثل من راح أمام السباع الذين يهاجمونه واقفا يقول لهم هذه الغابة تتسع لكم ولنا ويمكننا العيش سوية … قد بلغ من الحمق كل مبلغ

  8. لا فض فوك أ. مجاهد
    الغريب بأنّ هؤلاء المتفزلكين وذوي الأحلام الوردية، يحتجوا بوجود تجار من “اهل السنة ” يدعموا النظام اكثر من العلويين! حجة واهية بالتأكيد، لا بل وبعضهم يخبرنا بأن شبيحة حلب مثلا من السنة! طيب من السنة ولكن لمعلوماته أن بحلب الشبيحة متواجدون من زماااان. بعد الثورة زادت الجرائم لأنه انفلت الوضع بحلب ولا شأن لها بالطائفية او سني وغيره! أصلا شبيحة حلب مو مسلمين الا بالاسم!
    ويحتج البعض بوجود مؤيدين للأسد في دمشق وحلب! ويقول عندما يتحرك سنة دمشق وحلب وقتها تحدث عن العلوية! ماهذا الكلام!! تباً لهم.

    وجزاكم الله خيراً.

  9. ahmad كتب:

    جزاك الله خير…….لكن الفتوى ذكرها ابن عثيمين إن قتل نساؤنا وأطفالنا نقتل نساؤهم وأطفالهم….

  10. alomary كتب:

    “فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون و اما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين”

  11. ahmad كتب:

    جزاك الله كل خير على هذا التوصيف الدقيق….لكن هل من واعي لهذا الكلام…..فما نحن فيه الأن إلا نتائج طيبة قلوبنا وانخداعنا بكلام الناعقين من هنا وهناك وأننا كلنا سوريين…انخدع الناس لمدة 40 عام حتى أدركوا اليوم ان من يحكمنا ليسوا بشرا فضلا أن يكونوا سوريين أو لا يكونوا..أرجوا أن لا نقع في الحفرة مرتيين!!!!!

  12. abdullatif al mughrabi كتب:

    sorry i have not arabic letters so i use my bad english

    you are alright

    you forgot that

    since first word war

    western countries decided to give syria to the minority

    if not syria must be devided

    now they are using this plan to defeat syrians revolution

  13. hameed mb كتب:

    مقال جامع مانع، ليس فيه زيادة أو نقصان، وضع النقاط على الحروف، وأجاب عن كل الأسئلة التي قد تخطر في بال أحد.
    هذا أعلى مقال كتبته أستاذنا مجاهد، أسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى كل خير، وأن يسدد قلمك المبدع.
    ولعل المقال القادم قد يلقي الضوء على المكائد الغربية التي تحاك على سورية، والمخططات التي يفكرون بها إن كان لديكم اطلاع كاف على تفاصيلها، ودمتم البوصلة الموجهة لنا في رؤية الأحداث على ما هي عليه في الواقع دون تشويش أو غبش.

  14. فادي كتب:

    جزاك الله خيرا واود ان اسرد لك قصة عن كيفية مهاجمة ميايشات النظام للمناطق المختلطة التي يسكنها علويون ( كرماء) واهل السنة قبل الهجوم يكون معهم اناس من اهل المنطقة وهم من الكرماء طبعا ومهمة هولاء ان يرشدوهم ان هذا البيت لفلان ولاخر لفلان والتتمة لديكم
    بوركتم

  15. يوسف كتب:

    مقال جميل جدا
    والطائفة النصيرية يجب تسميتها بالطائفة الخائنة

  16. يوسف كتب:

    الكلاب النصيرية اعوان الطاغية المجرم بشار الخنزير تدفن سورى حيا وتردمه بالتراب..يأمرونه بقول كلمة الكفر ويموت على التوحيد

    http://www.safeshare.tv/w/cMVrpWTqTy

  17. غير معروف كتب:

    ابن تيمية رحمه الله كان مداغعا عن اهل السنة وبدع الكثير من الطوائف على حد غلمي لم يجز قتل احد الا هذه الطائفة نظرا لأعمالها المشينة التي هددت الدولة الاسلامية في حينها وخصوصا المظفر صلاح الدين الأيوبي …..

  18. أبو صالح كتب:

    العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم،وعلى الباغي تدور الدوائر

  19. كان لي زميل في العمل خارج سورية ، وهو أديب وأكاديمي ، وكان يتحدث كثيرا عن ظلم النظام ، وأنه باع أرضا له ، ودرس على حسابه ، ولم يستفد من النظام المحابي الفاسد ، لأنه لايحسن النفاق والتملق .. وكنت أظنه من أشد الأحرارالمعارضين لفساد النظام العائلي المستبد .. ولقد علمت من زميل آخر أحسبه صادقا ، أنه كان ينفي الطائفية عن النظام ، وكان يقول أمامه : كل الدولة ، وكل المناصب بيد السنة ، إلا القليل ، ويستشهد بالحكومة والوزارات .. متجاهلا أن الوزير السني ، أو أي موظف آخر، هو في الحقيقة ، موظف صغير حقير عند المخابرات التي يديرونها ، ويسيطرون عليها ، ويحكمون البلد من خلالها ..فعلمت أن الصادق والمتجرد منهم ، قليل .. بل ونادر جدا !

  20. أبو الليث الجلقي كتب:

    الرد على ما ورد
    يمكن تشبيه الطائفة العلوية الكريمة في سوريا بالطئفة اليهودية الكريمة (خيبر وقريظه) في المدينة المنوره إبان البعثة النبوية والحكم على الثانية -في حال التشابه بالجريمة- هو من نوع الحكم على الأولى, ولا حاجة للاجتهاد في وجود النص, يقوم التشابه من عدة وجوه:

    أولاً: كلتاهما أقلية تمثلان تصورا مختلفا للدين والحياة عن تصور الأكثرية المسلمة التي تحتضنهما.

    ثانياً: كلتاهما طائفتان مشاركتان كل المشاركة بالمواطنه للطائفة الأكبر وبعقد اجتماعي سياسي عادل يضمن الحقوق والواجبات للجميع, العقد الذي عرف بوثيقة المدينة المنوره التي تعد أول وثيقة ضمنت حقوق الأقليات في التاريخ الذي لا يكاد يعترف لهذه الأقليات بحقوق من قبل, وفي الحالة العلوية وثيقة الدستور السوري الصادر في 1956 والتي تسوي بين الأقليات بالحقوق والواجبات في المواطنة بغض النظر عن العقيدة الدينية لأي مكون طائفي.

    ثالثاً: ثم ورغم رضى الأكثرية بالمساواة المذكورة فكلتاهما غدرتا بالأكثرية التي تعاهدوا وتحاضنوا معها, الغدر الموثق بحسب الحقائق التاريخية الموثقة بالنسبة لليهود والغدر المعروف حسب الواقع المعاش اليوم بالنسبة للطائفة العلوية في سوريا, والذي بدأ بانقلاب عسكري, ثم تم تغيير الوثيقة على يد الطائفة ذاتها بعد احتلالها سوريا في 1968فجعلت ذاتها من وراء قناع البعث -حسب المادة الثامنة في الدستور العلوي- قائدا للدولة والمجتمع, أي في موضع السيادة والقيادة الدائمة فيه والأكثرية في موضع السخرة والإتباع!! الغدر الذي لم تقترفه يهود في المدينة, والتي يبدو غدرها طفرة بلا أصول مقارنة بالطائفة الكريمة.

    رابعاً: غدر الطائفة اليهودية لم يكتمل تاريخيا بسبب التيقظ والحزم النبوي ومع ذلك عوقبت (وأجليت لكنها غدرت من جديد بالأكثرية التي احتضنتها وعايشتها في فلسطين) .أما في الحالة العلوية فقد تم الغدر تماما وذلك باختطاف الدولة كاملة واحتلال البلد واستعباد الأكثرية فيه , الأكثرية التي قامت حين شعرت بالمهانة والعار تصرخ : (حرية حرية) تريد الإنعتاق من نير العبودية والإنقياد للأقلية الغادرة فتخبطها الأقلية على وجهها بالحذاء حينا وبالرصاص أحيانا وتقول: هذه هي الحرية. إذن الحراك على الأرض يقول انه صراع بين العبودية والحرية أو بين أقلية علوية سيدة وأكثرية مسلمة مستعبَدة. وبشكل واضح وإن لم يكتب صك العبودية ويسجل في دوائر النفوس!! لكنه كتب في الدستور النكد المذكور!! وإذا كادت خيانتهم أن تهلك المسلمين في المدينة فإنها أهلكتهم فعلا في الشام في غدرة ماكرة.

    خامساً: وسبحان الله: كلتا الطائفتان تقيمان اليوم في الشام متضامنتان في تجاور وتوازن وتعايش مريب رغم حالة العداء المعلنة بينهما, الحالة التي عبر ابن خال رئيس الجالية الخاطفة( ر. مخلوف) بقوله لليهود خاطبا ودهم وعونهم: بل الدم الدم والهدم الهدم والأمن الأمن لا ينفصلان. أي أمن جالية الأمس وجالية اليوم اللتان تحولتا في غفلة من الزمن وفوعة من الغدر إلى دولتين خاطفتين محتلتين لأرض الأكثرية المسلمة ذاتها في مناطق مختلفه من بلاد الشام!! سوريا وفلسطين. ولذلك تتحول حالة العداء المعلنه بين طائفتي الأمس الكريمتين من عداء ظاهر (في الثمانينات) إلى صمود وتصدي (في التسعينات) إلى مقاومة (آخر التسعينات) إلى ممانعة ( العشرة الألفية الأولى)…إلى ماذا؟ .. لم يبق في الطرف الآخر للسلسلة المتراخية دوما سوى الممالأة ثم المساندة المعلنة كما صرح مخلوف!!

    هذه بعض نقاط التشابه والتدرج التاريخي حتى الوئام بين الطائفتين الكريمتين فماذا كانت عقوبة الطائفة اليهودية على الغدر في دولة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن نعلم جيدا فتشابه الجريمتين يوجب تشابه العقوبتين, ولا فتوى في وجود النص:

    يقول كتاب السيرة النبوية الموثقة لدى أهل السنة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم- وكلَ الحُكم على يهود قريظة إلى واحدٍ من رؤساءِ الأوسيين سعد بن معاذ- حيث كانوا حلفاءه في الجاهلية فلعله أرأف بهم!- فالنبي يبحث لهم عن من يرأف بهم وهم متلبسون بجيمة الخيانه العظمى, فحكم سعد في يهود حكم الله من فوق 7 سماوات!!! يقول أهل السير: (أن تقتل مقاتلتهم, وتسبى ذراريهم ونساؤهم) علام؟؟ ماذا فعلوا ؟؟ لقد راسلوا القرشيين واتفقوا معهم على الدعم والإسناد في غزوة الخندق؟ هل تراسل القرظيون جميعا مع القرشيين؟؟ هل خانوا جميعا؟؟ لآ أعتقد قط بل فئة صغيرة رئيسة لهم أما جريمتهم فهم جميعا رضوا بقرار رؤسائهم وتابعوهم ولم ينكروا الإتفاق ويسارعوا إلى التبرؤ منه وفاء بالمواطنه ومضيا بالعهود أو على الأقل إيثارا لسلامة العاقبة وأظن أن أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب كانت من بني قريظه هؤلاء, فعوقبت أفضل ما عوقبت به جارية في التاريخ أن تحولت من يهودية منكرة مغلوبة إلى زوجة نبي غالب وأم للمؤمنين!! والسؤال هنا : هل خان جميع القرظيين أو اشتركوا في المؤامرة؟؟ أجزم أن لا, ولكن سكتوا وتابعوا. هل فرَّق الحكم بين خائن وساكت ( أو شيطان ناطق وشيطان أخرس)؟؟
    أذكر أن أحدهم منح عفوا وهو يقدم عنقه للسيف فقال: (لا حاجة لي بالحياة بعد الأحبة) في إصرار على الذنب والعقوبة منقطع النظير!!! قد يقول قائل : ما الدليل على الرضى والولاء بين العامة والرؤساء ؟ أقول السكوت المطبق وعدم الإعتراض . أجل في موطن حساس ومفصل تاريخي خطير من حياة الفرد والأمة يغدو الإنكار والصراخ لصالح الحق منجاة للفرد ذلك لأنه –رغم صدوره عن فرد- فعل ذو ثقل في ميزان الحق العام قد يؤدي إلى منجاة جماعية للأمة وتشجيع الساكتين على الصراخ وكبح الغدر والإجرام, لذلك يستحق هذا الهاتف النجاء, تماما كما يستحق الساكت الجزاء والعقوبة الجماعية التي تشركه مع الكبراء والمجرمين في معادلة عادلة تجمع الساكتين عن الحق مع الغادرين به. لطالما قالت العرب :السكوت علامة الرضى وعلامة الرفض الصراخ بغضب!! لكن النص النبوي يشرك الساكت والناطق في عقوبة واحدة حين جعل الأول شيطان أخرس!!! وهذا ما عوقب عليه جمهور قريظة لا سواه وبذات عقوبة الغادرين: “السيف”..

    والسيف أصدق أنباء من الكتب …….في حده الحد بين الصمت والغضب

    طائفة خيبر الكريمة: في هذه الطائفة التي كانت تعيش حياة يهودية شبه مستقلة أو شبه استقلال ذاتي لم يهدأ يهود خيبر عن الكيد ضد الإسلام، فكوَّنوا جبهة معادية للمسلمين، واستمالوا قبيلة غطفان والأعراب المجاورين لهم في شمال المدينة، والفارين من بني النضير فخرج النبي ( على رأس جيش لتأديبهم والقضاء على خطرهم. وكانت تلك الموقعة “موقعة خيبر”. ففتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر حصنا بعد حصن,ولم يبق إلا حصنان، ظل المسلمون يحاصرونهما، حتى أيقن من فيهما بالهلاك، فطلبوا أن يخرجوا ويتركوا الأموال مقابل الأمان، فوافقهم الرسول على ذلك ثم سألوا رسول الله ( أن يبقى خيبر تحت أيديهم يعملون فيها ويزرعون؛ لأنهم أعرف بأراضيهم ولهم نصف ما يخرج منها، فصالحهم رسول الله ( على ذلك، وقال لهم: “على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم وقد أجلوا عن خيبر فعلا في عهد عمر بن الخطاب . ترى هل فرق حكم المصالحة بين ساكت عن العدوان وساع فيه ؟؟ أم جعل الحكم واحدا؟ أجل , هنالك حكم جماعي حين يعم الإجرام الجميع ويتقاسمونه بينهم بين صامت وجاهر!! القتل للقاتلين والجلاء للساكتين في حالة خيبر, والقتل للجميع في حالة قريظة عدا النساء والأطفال!! بل طال العقاب “السبي” النساء والأطفال!! بسبب حماقة الرجال..

    إنه في حالة التراشق بالرصاص والقذائف عن بعد لا يمكن التمييز بين المجرم والمُحجِم إلا بالصراخ والرفض والتظاهر ضد الإعتداء على السوريين البرآء لا طريقة سوى ذلك, والصمت الآن إيثارا للسلامة من العلويين وسواهم –والعلويين أخص لأنهم أقرب إلى دائرة القرار وأصحابه- هو ذاته الذي يوبق الصامتين حين تميل المعركة لصالح المستضعفين ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض فنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ….) فلا يمكن أن يكون الصمت والنفاق منجاة في كل الأحوال والأهوال!!

    لا يا سيد ديرانية, انت تؤسس لعدل مدخول مطعون, كل الطائفة العلوية الكريمة آثمة ظالمة إلا من قام يصرخ من الآن كما يصرخ السيد دليلة والسيد وطفة من الكويت, من الآن وإلا فلا !! الصراخ والإعتذار يفيد الآن لا بعد آن حين يغرغر, وليس هنالك “عصفورة” تدلنا على الصامتين جبنا والصامتين تآمرا والصامتين اعتزالا للفتنة منهم أو منا!! ولا بد أن يمزق رداءَ الصمت الآثمَ الرصاص ويزهر الحق والقصاص. وكما أجزت أنت ان يعتدي حي مظلوم على حي ظالم وقرية مظلومة على ظالمة وبمثل ما اعتدي عليهم, وهذه مرحلة متقدمة في الفتوى والتحليل اعتمادا على الآية الكريمة ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) فحوَلت ال “من ” المفردة إلى جماعة فإن هذه المن يمكن أن تتسع قليلا لتصيب كل الطائفة الظالمة إلا الصارخين منهم والرافضين علنا أجل علنا والآن الآن وليس غدا, وإلا فلات ساعة مندم, والقصاص العادل سيطال الجميع, المجرمين والساكتين !! ترى أيكون الشرع جائرا حين يقرر الخسف على الجيش الذي سيأتي يوما ما لهدم الكعبة فيعاقبه جميعا بالخسف وفيهم ومعهم من ليس منهم؟؟

    دخل الحارث بن ابي ربيعة وعبد الله بن صفوان على ام سلمة ام المؤمنين فسالاها عن الجيش الذي يخسف به فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يعوذ عائذ بالبيت فيبعث اليه بعث فاذا كانوا ببيداء من الارض خسف بهم ” . فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال ” يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته ” يعاقب في الدنيا عقوبتهم وهو كاره لما يعملون فكيف بمن يوافقهم أو يشاركهم بصمته؟؟ ثم في الآخرة فلا يظلم ربك أحدا . وفي رواية مسلم” عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏”‏ يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم ‏”‏‏.‏ قالت قلت يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم‏.‏ قال ‏”‏ يخسف بأولهم وآخرهم، ثم يبعثون على نياتهم ‏”‏‏.‏ وفي رواية مسلم ” يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى ” وفي حديث أم سلمة عند مسلم ” فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف به، ولكن يبعث يوم القيامة على نيته ” أي يخسف بالجميع لشؤم الأشرار ثم يعامل كل أحد عند الحساب بحسب قصده، قال المهلب: في هذا الحديث أن من كثر سواد قوم في المعصية مختارا أن العقوبة تلزمه معهم.
    قال واستنبط منه مالك عقوبة من يجالس شربة الخمر وإن لم يشرب، وفي هذا الحديث أن الأعمال تعتبر بنية العامل، والتحذير من مصاحبة أهل الظلم ومجالستهم وتكثير سوادهم إلا لمن اضطر إلى ذلك، ويتردد النظر في مصاحبة التاجر لأهل الفتنة هل هي إعانة لهم على ظلمهم أو هي من ضرورة البشرية، ثم يعتبر عمل كل أحد بنيته. وعلى الثاني يدل ظاهر الحديث.

    العقوبة بالمصاحبة والموافقة والسكوت هي عقوبة شرعية عادلة, والشرع شنع كثيرا على أولئك الذين تواطؤوا بالصمت على جريمة وهم قادرون على الإنكار ولو باللسان ( لعن اللذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون, كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه), عبر بما المصدرية بدل المصدر ليفيد الفعلان معنى تجدد العصيان واستمرار الاعتداء منهم ، ولتفيد صيغة الماضي أن ذلك أمر قديم فيهم ، وصيغة المضارع أنه متكرر الحدوث, أليس ذلك ما هو مستمر من الطائفة العلوية الكريمة منذ 50 عاما؟؟ أليس فيهم رجل رشيد؟؟ ., أما المنكر فهنالك من فعله فعلا وهناك من لم يفعله ولكن لا يتناهى عنه معهم فلعن معهم , ذات اللعنة حلت بالجميع!! ثم فسر الصمت ولاءً أو شكلا من أشكال الولاء الموجب للجحيم ( ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما سولت لهم أنفسهم) أليس هذا عدل إلاهي ؟ نحن نصرخ من الظلم الواقع علينا من بعضهم في الشوارع والساكتون منا ومنهم على هذا المنكر الأكبر ملعونون على لسان الأنبياء والصالحين إلى أن يشاركوننا بالتظاهر والصراخ.

    هنالك ما يدعى الفعل الجمعي والعقل الجمعي وعلم النفس الجمعي الذي يلح عليه القرآن في كثير من المواقع, بل لطالما حاسب الله الأمم حسابا جمعيا, نحن –أهل السنة والجماعة- نركز كثيراعلى العقوبات الفردية ونستنكر الجمعية! ما غزوات الرسول صللى الله عليه وسلم إلا شكل من أشكال العقوبة الجماعية لمجموعة المجرمين والصامتين في زمنه كما مر في خيبر أوقريظة؟ هل السبي إكرام أم إهانة؟؟ ما ذنب المرأة حتى يطالها العقاب فتكون جارية مهينة في بيت عدو لا تعرفه؟؟ فكما أنه لا تزر وازرة وزر أخرى في قضايا الإعتقاد الشخصي والعمل الفردي والإجرام الفردي, فهنالك مسؤولية جمعية أيضا تجاه قضايا تخص الجميع ويمتد أثرها وشررها للجميع ويسكت عنها من يسكت في تواطؤ مريب وهو يعلم أن النار التي يسكت عليها سوف تطال الجميع!! وكما أن هنالك مسؤولية جمعية هنالك عقوبة جمعية , قضايا الإعتداء على الحق العام وممارسة الإستبداد لا تخص أحدا بعينه وتخص كل أحد!! وعقوبتها تطال كل أحد إن لم يقم بدفعها!!! القانون الجنائي اليوم يعرف تماما جرائم التستر ويعاقب عليها كما يعاقب المجرمين؟ ذلك لأن المتستر كان يملك بالصراخ فقط أن يمنع الجريمة أو يمنع استمرارها. فكيف بالصامت المتواطئ الذي لم يستفد من اللحم الحرام واستفاد من مرقه!! أو على الأقل من لهجته الساحلية التي أضحت لهجة الرعب والعدوان لكل من أراد الرعب والعدوان!! هل يمكن للمتستر أن يحتج بالآية (ولا تزر وازرة …), هنالك قال عمر ( والله لو أن أهل الأرض جميعا تواطؤوا على قتل امرئ مسلم لقتلتهم به) ألم يتواطأ أهل الطائفة العلوية الكريمة على الإستبداد والظلم والقتل وسوء استغلال السلطة والأستئثار بها؟؟ أين كان الشرفاء منهم –إن وجدوا- قبل عام واحد من ثورة المستبعدين والمستعبدين؟؟ وكم عددهم؟ ونحن بذات القانون ” التستروالتواطؤ” سنحاسب العالم الصامت كله كما سنحاسب إخواننا العرب الصامتين, وبالطبع الضالعين بجريمة الصمت من طائفتنا ذاتها وهم أولى بالصراخ والثورة. وإذا كانت ألمانيا وأوربا ما تزال تدفع حتى اليوم –الأولى جراء الفعل والثانية جراء لتواطؤ والصمت تعويضات لليهود في جرائم الهولوكوست المزعومة فإن الدم السوري قد ملأ الأفق, والعالم لما يزل يعطي المهلة تلو المهلة للنظام في إدارة مشبوهة للأزمة!! إن حديث السفينة حين ترك نزلاء الطبقة العليا فيها نزلاء الطبقة الدنيا يخرقونها للإستسقاء يوضح الواجب الجمعي تجاه المنكر والحق العام والعقوبة الجمعية التي تطال الجميع- الخارقين والصامتين- إن مالؤوهم أو وافقوهم, أو حتى إن صمتوا فحسب, إنه الغرق في الخرق الذي أحدثه البعض وسكت عليه الجميع!! ألم يملك العقلاء من الطائفة –إن وجدوا – أن يقولوا – خلال خمسين عاما- لا للعابثين من وحوش الطائفة فتركوهم يرتعون طالما أن اللأكثرية السنَّة هم ضحايا الهولوكوست السوري المريع والرتع الفظيع؟؟
    يقول تعالى ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا) لمَ دمرت القرية كلها ولم يفسق فيها إلا المترفون؟؟ أمن العدل أن يؤخذ الضعيف بجريرة المترف؟ والطائفي الصامت بجريرة المسيء؟؟ أجل, ذلك أنه كان قادرا أن يغير بيده أو بلسانه ما فسقه وأفسده المترفون والحاقدون فلم يفعل, أما التغيير بالقلب فقد يفيده هو وحده في آخرته, أما في الدنيا فلا يمنعه عند انتصار المظلومين من العقاب كما لا يوجب عند الظالمين الأجر والثواب, دعوا القلوب لباريها, وأرونا الأفعال –من القادرين- أو على الأقل الأقوال –من العاجزين- وليس وراء ذلك من الوطنية بل الإنسانية حبة خردل!!

    أجل الطائفة (الكريمة) كلها مسؤؤولة, هذه هي المسؤولية الجمعية الطائفية عن ضبط العناصر العابثة منها إن كانت حقا تستشعر الواجب الوطني وتقدر العيش المشترك, وإذا كان قد حاق بالطائفة ظلم تاريخي على يد العثمانية آخر عهدها –ومن دار في فلكها من السوريين وسواهم في عالم العرب- فقد حاق بالسنَّة والعرب ظلم مثله وأكثر, وعلى حجم الطائفة يكون الظلم, فلا يحتجن أحد بالتاريخ التعيس ليسقط تعاسته على مكون طائفي بعينه في وطنه–ويغمز بطائفة الأكثرية – كما فعل الأسد الأب فقد كانت الأكثرية أول ضحايا العثمانية المريضة في آخر عهدها!! سوريا كانت كلها تحت الإحتلال كما يقولون هم! فعلام يلام بعض المحتلين على ما لم يفعلوه؟ ويعاقبون –خلال 50 عامل وما يزالون؟؟ والإقطاعيون السوريون– العثمانيون وزعوا ظلمهم بالتساوي على الجميع, ولكن كل مبتلى يظن أن مرضه هو الأشرس والآلم ,وإن كان مصابا بالصداع وغيره بالسرطان !!!لماذا يجب على السنة وحدهم ان ينتقلوا من احتلال إلى احتلال؟؟

    لقد عاقب الله زوجة نبي كريم –امرأة لوط- على جريمة الشذوذ التي لم تكن هي كأنثى متورطة بها- فقال (إلا امرأتك فإنه مصيبها ما أصابهم) مع أنها لم ترتكب الجريمة التي فعلوا بل باعت آخرتها بدنيا غيرها كما يبيع الصامتون العلويون اليوم دنياهم مجانا بدنيا غيرهم من المتنفذين من العلويين, إن السعاية بالجرم وإثارته موبق كالجرم ذاته!! وهذا ما كانت متورطة هي به, وإن الطريقة المثلى للنجاء هو الصراخ بصوت عال : لا لا. وحيث أنها لم تفعل, بل حملت حطب الفاحشة وسعت بها فلقد رجمت بذات الحمم التي رجم بها الفاحشون!! وكذلك سيرجمون هم من الشعب السوري المغلوب إن لم يسارعوا إلى الإبتعاد عن الظالمين أو الإنكار عليهم.

    ألم يحمل شباب العلويين وشيوخهم -إلا قليلاً منهم- وزر الدفاع عن النظام عصبيةً وكبرا وعدوانا –مع أنهم لم يفيدوا جميعا منه بالتساوي ومع أنه ساقط أخلاقيا وإنسانيا قبل السقوط السياسي والقانوني – لماذا لم ينكر الشيوخ والعقلاء ذبح اللأطفال والنساء والإبادة الجماعية للقرى والأحياء؟ هل هذا شرف يُدافع عنه أو يُسكت عليه؟؟ أجل هناك مسؤولية طائفية عامة, وكان ينبغي أن يأخذوا على أيديهم لينجوا جميعا, (فإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا, وإن تركوهم هلكوا وهلكوا) وإنهم سيهلكون, والجريمة هي الصمت والموافقة, وأرجو أن يسمعوها هم كما يسمعها أصحاب الورع الفارط أو المفرط من علماء السنة!! الذين يؤمنون بشرعية قصف الحي بالحي والقرية بالقرية لكن ليس الطائفة بالطائفة تحت وقع الورع؟؟ ألم يصلهم نبأ القصف الطائفي على قراهم وأحيائهم بما يكفي لأفتاء أكثر منطقا؟ كيف نفتي بهذه ونحجم عن تلك؟؟ ونحن نرى ما يفسده المترفون!

    لقد قتل من الشعب السوري عشرات الآلاف على مذبح الطائفية ومن طرف واحد ولكنه لن يتراجع, والمجزرة مستمرة, والشعب باق والحكام هلكى, الشعب نفسه طويل وصبره طويل –للأسف-, والشعب لم يثر كله بعد ولم يقل كلمته بعد, لن يضرنا أن نقدم مليون شهيد في سبيل الحرية الغالية التي نطرق أبوابها بأيد مضرجة, الحكم لله ثم للشعب اقتلوا ما شئتم ومن شئتم!!خذوا من دمائنا ما تشاؤوون, الثورة ستستمر والصبر إلى نفاد والقصاص الطائفي قصاص عادل شرعا وقانونا كما أسلفت, وأنا لست عالما شرعيا ولكني عامل ثائر, اسمعوا كلام عمالنا لا علمائنا الفضلاء –على مكانتهم وكرامتهم- انا من هذا الشعب المقهور المظلوم الوتور تعلمت الحقوق والإفتاء, لم أفت يوما واحدا لأحد من قبل, ولكني قررت اليوم الإفتاء لي وللثوار العاملين لقد أنطقهم الظلم وعلمهم, فليسوا بحاجة حتى إلى إفتاء, (استفت قلبك ولو أفتوك وأفتوك) – لا تستفت العالِمين- دعوا العالِمين وعلومهم, وامضوا في الكفاح إلى درجة الشهادة!! الموت مزحة ظريفة, السجن عار على من يقدر على الإنفجار, فإن لم يقدر فلا بأس بالسجن, السجن نزهة في جنة الذات لا يتمتع بها إلا ملاك الجنان والعقارات, الدنيا ملعونه إن بقيت في يد هؤلاء, ملعون ما فيها وملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه, لا يمكن لمن كان عبدا لله أن يكون عبدا أيضا لسواه, لا تلتقي عبوديتان في قلب امرئ مؤمن كما لا يلتقي الثلج والنار! تميزوا يا عبيد الدنيا والمال فلقد آن الزوال, وامتازوا اليوم أيها المجرمون لقد أفاق المستضعفون!!

    إن الفرصة ما تزال سانحة أمام أنصاف الضمائر من العلويين, أو أرباع الضمائر وأعشار الضمائر, فأصحاب الضمائر الكاملة انشقوا من زمن بعيد على قلتهم للأسف! كدليلة ووطفة, وأرجو أن يسارع هذان وسواهما إلى كتابة قائمة من المنشقين العلويين الأشراف حتى يكونوا قدوة ونبراسا!!! العقاب الجمعي الشعبي سيكون ماحقا, وهو أمر يفهمه وتتفهمه قوانين الأرض والسماء. لن يسمع الموتورون لأصحاب الورع والتقوى الفائض كالسيد ديرانية الذي يترك تسع أعشار الحلال كيلا يقع في الحرام, لا يغرنكم ما يقول, هو يفتي لنفسه, والشعب تقي أيضا, لكن ليس في الدرجة العليا من التقوى, الشعب لا يريد أن يقع في الحرام وهو لم يفعل ذلك طول قرون فساعدوه على ذلك, والذي نفسي بيده لن يعصمكم -مع ما كان منكم من صمت وخرس عن الحق في نصف قرن وتواطئ عليه – إلا الصراخ الآن عاليا في وجه الظالمين منكم لمن لا يملك إلا اللسان, وإلا الإنشقاق لمن يملك السنان, ينبغي أن نكون كلنا مواطنين سوريين وكلنا في خندق واحد ضد الحقد الطائفي الأعمى أيا كان مصدره وطائفته ولدينا مسؤولية واحدة : الثورة في وجه الظلم , وإعادة الحكم المسروق إلى الشعب ومن يختاره الشعب أو الطوفان أجل الطوفان, فأفيقوا قبل فوات الأوان..

  21. مقال رائع…
    المضحك المبكي أن شعوبنا لم يكن عندها مانع أن تعمم عداءها لليهود جميعاً بسبب ما يحدث في فلسطين، أو عداءها للصرب جميعاً لما فعلوه في المسلمين، أما إذا كانت القضية تلمس “الطائفة الكريمة” فهم أصبحوا شركاء في الوطن!!!!!!!… العلويون أغلبهم مسئولون عن ما يفعله النظام ويجب أن يحرموا من أي دور قيادي في المرحلة القادمة، ومجرموهم يجب أن يعاقبوا بلا رحمة… … لقد سارع المسلمون في الغرب إلى إصدار البيان وراء البيان تبرؤاً من فعل القاعدة والجهاديين في حق الأبرياء، أما هذه الطائفة، فلم يصدر منها شيء يذكر…

  22. aichah كتب:

    مقال رائع و كنا ننتظره منذ زمن !!! مقال يعبر عن صدق الرأي و رد الأمور إلى نصابها !!! شكرا و ألف شكر لكاتبها !!!

  23. غير معروف كتب:

    يا اخونا عبارة الطائفة العلوية الكريمة هيي للتمسخر عليهن من مؤخرتي كريمة

  24. raw كتب:

    حذرنا منهم ابن تيمية و لم نصغي و هاهي النتيجة و لسه الدم بده يصير أنهار بسببهم!

  25. غير معروف كتب:

    كلام منطقي
    وخصوصا بموضوع الانتقام العشوائي
    كل شخص سينال جزاته مين ما كان وشو ما كان ولا دخل لاهله او احد افراد اسرته بهذا الموضوع

    الله سبحانه وتعالى وجبنا بعدالة الحكم

    وكل مين يريد تحوير هذا الكلام لصالحه ويستغل بعض الآيات من القرآن الكريم
    فسعره بسعر اي مجرم واي زنديق

  26. محمد كتب:

    اذا كان هناك مليون علوي يساهم في قتل الشعب السوري ومحاربة ثورته فهناك مليوني سني يساعدونهم في جرائمهم المجرم مجرم مهما كانت طائفته والاجرام لا علاقة له بطائفة انما بثقافة

  27. محمد كتب:

    لكن هذا لا يغير الحكم العام لأن “الأبعاض” لا تُبنَى عليها المصائر والأحكام.
    أرى أن هذا ممكن
    أليس من سنن الكون : السيئة تعم والحسنة تخص

  28. أبوجميل كتب:

    يسلم هالتم وهالايدين أستاذنا مجاهد، وأنت ابن جدك ، روح الله يرحم جدك الشيخ علي

  29. يسلملي الله اللي خلقك, ويسلم ها لتم والله بتستاهل بوسه من بين عيونك
    الله يرحم البطن اللي جابتك ويعلي مراتبها
    احنا بصراحه نافصنا كتير هيك رجال
    تحية حب واجلال واكبار لك وللمخلصين مثلك
    طالما في بسوريا متلك ما رح نطاطي
    الله يحميك

  30. محمد حسن كتب:


    هم قتلوا النساء (فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)

  31. والله إنك تكلمت مافي قلوبنا
    لا فض فوك أستاذ مجاهد

  32. ابن حمص العدية كتب:

    ألا يرضيكم أن تتركوا الانتقام منهم لله المنتقم الجبار؟

    كلمات يجب أن يسمعها كل سوري
    كلمات لو وعاها السوريون – وأسأل الله أن يكونوا أهل وعي و فهم – ثم عملوا بها في محنتهم لهذه لجنبت بلادنا ويلات أسأل الله أن يقينا منها
    جزى الله القائل والمبلغ خيرا

  33. مقال إرهابي آخر من إرهابي آخر…

    يستطيع أي مراقب خارجي التعرف على هوية الثورة المزعومة من أعمال (ثوارها) في حمص على سبيل المثال… عندما يُقتل الناس على الهوية رجالا, نساء, وأطفالا فقط لأنهم علويون, تعلم عندها أي حقد تضمرون… طالما أن شيخكم هو شيخ الارهاب ابن تيمية, فلا أمل منكم… ضاعت البلاد والعباد…

    إلى من يقول أن النظام السوري باع ما باعه لأسرائيل على أساس أنه لو كان النظام سني لفعل العجائب… من أصل 22 دولة عربيه هو الرئيس الوحيد العلوي… أخبرني يا رعاك الله, ماذا فعل الـ 21 زعيما الباقون للقضية الفلسطينية… فعلوا الكثير… سلام وعلاقات اقتصادية مع اسرائيل ووصل العهر بهم إلى الزيارات الطلابية المتبادلة… حتى الحكومة الفلسطينية السنية… ماذا فعلت…

    لاتتحذلقوا ولا تتفزلكوا.. ثورتكم لم تقم إلا على أساس طائفي ولذلك فهي مدعومة من دول لا علاقة لها بالديمقراطية لا من قريب وبل من بعيد…

    ملاحظة… إلى كاتب المقال.. لا يهم نشرك للتعليق أو لا… ولا يهم إن قرأه غيرك أو لا… المهم أنك قرأته أنت…
    ولن أعود لأرى نتائج التعليقات… يكفي ما أضعته من وقت على هذه الترهات

    • يؤسفني أنني أضعت وقتك الثمين. هل أنت عالم فيزياء نووية أم جراح دماغ أم أحد قادة معركة الحرية؟ في أي شيء تضيّع وقتك “السمين” عادة إذا لم تقرأ الترهات التي يكتبها أمثالي؟

  34. يوسف كتب:

    الحل الأمثل في اعتقادي للتعامل مع الطائفة النصيرية الخائنة بعد تحرير سوريا من العصابة الاسدية النصيرية
    هو اخلاء المستوطنات الطائفية النصيرية التي انشاتها العصابة الاسدية النجسة لحصار المدن والقرى وكما اثبت بالادلة القاطعة اغلب مصدر الخطف والقتل والاغتصاب والتشبيح من تلك المستوطنات الطائفية وارجاعهم من حيث اتوا.
    والانتقام محرم شرعا فالكتاب والسنة قررا انه لا تزر وازرة وزر اخرى فيجب محاكمة المجرمين بالقانون والشرع وانفاذ الاحكام فيهم التي يستحقونها.
    ********************
    وردا على المعلق الاخير لو كنت تعرف من هو شيخ الاسلام ابن تيمية الدمشقي الحراني -رحمه الله- لما انتقدته فهو رحمه الله لقد كان فقيها مجاهدا فيلسوفا.
    حمل سيفه وقاتل التتار والف مصنفات ضخمة ككتاب درء تناقض العقل والنقل والرد على المنطقيين ومنهاج السنة وغيرها واعتبره الكثير من الباحثين والمستشرقين ممن سبق الفيلسوف بيكون وغيره في تاسيس المنهج العلمي ونقض اصول المنطق الارسطي وكان فقهيا مقارنا ياخذ بالراي الراجح ولا يتعصب لمذهب بعينه.
    وهو رحمه الله هذا العبقري الفذ ليس وحده من كفر الطائفة النصيرية بل هذا اجماع الامة واجماع كافة الطوائف الاسلامية من سنة وزيدية وخوارج وامامية اثني عشرية لان عقائد الطائفة النصيرية كفر صريح تجاوز كفر اليهود والنصارى ولانها كانت في عصره طائفة محاربة خائنة تتعاون من الصليبين لاحتلال اراضي المسلمين وتستغل كل فتنة للهجون على الحواضر الاسلامية وتخريب المساجد ونشر الخمارات واماكن دعارة ولذلك اعتبرها طائفة محاربة يجب محاربتها وهذا حكم كوني في كل الشرائع والقوانين مع الخونة والعملاء ولا تزال طائفة النصيرية طائفة محاربة ومجرمة في عصرنا الحاضر.
    وشيخ الاسلام رغم انه الف كتاب ضخم في الرد على الشيعة الاثني عشرية الروافض وكفر بعض عقائدهم كالقول بتحريف القران وتكفير جمهور الصحابة والغلو الفاحش في الائمة واعتبرهم خونة وعملاء ومع ذلك لم يكفرهم كطائفة بل انتقدت من فضل اليهود والنصارى على الامامية.
    واليك هذا الرباط ان كنت لا تصدق كلامي:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90886
    اخيرا عطني شيخ نصيري واحد في قامة شيخ الاسلام ابن تيمية
    **************************
    وبخصوص اسطورة المقاومة وانا اسميها مقامرة وعهر سياسي فلا يوجد عصابة حاكمة خدمت إسرائيل كالعصابة الاسدية سلمت الجولان في حرب 67م بدون حرب ضربت المقاومة الفلسطينية في لبنان وارتكبت مجازر في المخيمات الفلسطينية اشعلت الفتن بين الفصائل والجولان ظلت اكثر من اربعين عاما جبهة هادئة جدا ولا طلقة رصاصة واحدة اطلقت عليها.
    وبخصوص السلام تفضل وشاهد هذه الصور
    http://www.syrianhistory.com/image_width.php?t=713.jpg&s=557
    http://www.syrianhistory.com/image_width.php?t=photo120410161930.jpg&s=557
    http://www.syrianhistory.com/image_width.php?t=715.jpg&s=557

  35. يوسف كتب:

    وردا على المعلق الاخير الجرائم التي ارتكبت في حمص المنكوبة هي جرائم العصابة الاسدية النصيرية والشبيحة النصيرية
    العصابة الاسدية حاصرت حمص وقطعت عنها الماء والكهرباء والغذاء والدواء وتم قصفها بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع بسكل يومي واحياء تم تدميرها بشكل كامل وكل ذلك مؤثق بالصوت والصورة وتجاوز عددها الالاف ولا ينكره الا مجنون تافه حقير.
    والشبيحة النصيرية قامت بجرائم الخطف والاغتصاب وذبح الاطفال والنساء بالسكين وقتل الشباب والشيوخ بطريقة بشعة وكل ضحايا الشبيحة النصيرية هم من السنة مما يدل بشكل قطعي انه استهداف طائفي للسنة ويؤكد ذلك قصف المساجد وحرق المصاحف واجبار الناس على قول كلمة الكفر وتاليه المجرم بشار الخنزير والاستهزاء بالشعائر الاسلامية وغيرها من الادلة الصريحة الدالة على طائفية العصابة الاسدية النصيرية.

    وليس يصح في الأذهان شيء = إذا احتاج النهار إلى دليل

  36. أبو هشام كتب:

    40 عاماً صمت فيه اللسان و الفم… … …فأوصلنا إلى هذا الجحيم و الدم

  37. سيرو كتب:

    أخي مجاهد, أتفهم الغضب, ولكني أرى موقفك غير ناضج.
    أنت تحول العلوية إلى هوية ثابتة ومعطى لئيم لا يتغير, ولا تعطي الظروف مسؤولية عما يحدث. العلويون أشرار لأنهم علويون, ليس لأنهم فقراء, ليس لأنهم جهلة, ليس لأنهم محتلون, ليس لأنهم مندمجون في نظام أمني مخابراتي عائلي لا يعرف الشرف, هم شبيحة وكفى. كمن يقول المسلمون إرهابيون, لا فرق عندي بين طائفي وطائفي, ولا بين تشرير وتشرير. لو كان حافظ الأسد سنياً في بلد أكثريته غير سنية لحدث الأمر ذاته مع اختلافات بسيطة.
    والعلويون لم يمسكوا الحكم بصفتهم علويين, لم يمسكوا الحكم أصلاً, من أمسكه عسكر مستبدون اعتمدوا على خداعنا بالتمترس بين الطوائف.
    حتى لو كان العلويون أعداء للمجتمع السوري, وهو واقع مؤلم لا يجوز التغني به وفرك الأيدي فرحاً بانكشافه وانفضاحه, حتى لو كانوا كذلك, العقل يحكم بممارسة سياسة الهدنة تجاههم, هم مسلحون, ومعظمهم كاره للثورة محتقن ضدها مستعد لقتال أهلها, وليس لنا مصلحة في حرب مديدة لا يستفيد منها سوى تجار السلاح والدم والطائفية.
    الطائفة غير كريمة, ومعدومة الحس الإنساني والنازع الوطني والرؤية الفاهمة, لكن لأسباب لا علاقة لها بالهوية التي ولدوا فيها وأجبروا على العيش فيها.
    المسألة مسألة فاشية تجهيلية إفقارية مادياً ومعنوياً. هذه الفاشية لا تصالح معها, أما الآخرون فإخوتنا, أو نتمناهم إخوة لنا.
    تقبل تحياتي وعتبي الشديد

    • أنا مثلك تماماً أحذّر من الحرب الأهلية الطائفية، لكن ما الداعي للتهرب من الحقيقة ولماذا نلفّ وندور؟ لا يهمنا السبب الذي جعل العلويين أشراراً، فسواء كانوا فقراء أشراراً -على حد تعبيرك- أو جهلة أشراراً أو جزءاً شريراً من نظام شرير فالمهم أنهم أشرار (كما تقول حضرتك). نحن لسنا أطباء لنعالجهم، نحن نريد فقط التخلص من ظلمهم وشرهم الحاضرَين والحذر من شرهم وضرّهم في المستقبل.

      أنا لم أدعُ إلى قتلهم، بل بالعكس، دعوت إلى الانتصاف منهم بالإنصاف والعدل ومعاقبة المعتدين منهم فقط وعدم الانتقام العشوائي الأعمى، وهذا التعقل في معالجة شرهم أثار عليّ عدداً من القراء كما ترى في التعليقات السابقة، ومع ذلك لا أجدك راضياً، فماذا يجب أن أفعل؟ أقبل أقدامهم وأشهد لهم بالفضل والكرم اللذين لا يملكون منهما كثيراً ولا قليلاً أم ماذا؟ خبّرني بارك الله فيك.

      • سيرو كتب:

        جيد رفضك للحرب الأهلية والاقتتال الطائفي وقتل الأبرياء. وتصديك للشعبوية الطائفية. لكن حضرتك تفكر بطريقة لا تعتبر العلويين مواطنين سوريين يتحمل أي مواطن سوري صالح وأي نظام سوري صالح وأي إنسان صالح مسؤولية عنهم. لا يمكن القول عن داعمي الظلم جهلا ظلمة. وإلا فالتعليقات على مقالك التي تصدر عن عقلية طائفية هي ظالمة بغض النظر عن جهلها واحتقانها. وهي ليست ظالمة بحال. ويمكن تبريرها. لا تقل البادئ أظلم لأنك تعرف أن البادئ بالحقد ليس العلويين ولا السنة، بل النظام. دعنا لا نبرر حقد السنة على العلويين ولا العكس. كلا الحقدين غير صحيح وكلاهما من صنيعة النظام الفاجر. لا حل للطائفية قبل إسقاط النظام. هو مضخة كل هذه الكراهية. أرجو التركيز عليه كفاعل واعي وشرس وقوي جدا، وله مصلحة في سحق أي اجتماع وطني سوري.

    • khaled كتب:

      السلام عليكم
      عفواً من الجميع
      انا عربي سوري
      انا ضد الطائفية
      ولاااااااكن
      العلوين و الشيعة
      هم عامود الاساس
      بنظام بشار
      اخوني هل لأني من السنة سبب كافي لقتلي ؟
      هل من مبرر
      البحث عن الفتاة السنية واغتصابها وتعريتها امام الجميع
      انا لا اقول ابحثو عن العلوين والشيعة وافعلو بهم ما فعلو بنا واذ اصبحنا لا نفرق عنهم شيئ
      ولاكن من كان سبب في جرح اصبع سوري يجب ان يحاسب
      تحياتي للجميع

  38. Nour كتب:

    لقد حاولت قراءة هذا المقال ولكني لم استطع اكماله وأأسف على الوقت الذي ضيعته في قرائته. اخي الكريم لم تكتفي بالتهجم على الطائفة العلوية في مقالك, ولكنك أيضاً نعتت دعات الوحدة الوطنية “اللاطائفيين” بـ “البهائم”. بدايةً لقد قامت ثورتنا على تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية. ومبادئ العدالة الاجتماعية تقول ان يحاسب المسيء – وفقط المسيء – كائناً من كان دون النظر الى طائفة او دين او عرق, وبتهجمك هذا على طائفة بأكمالها – وإن لم يكن فيها الا شخص واحد شريف – تنافي مبادئ العدالة الاجتماعية. اما بشتمك للاطائفيين فأنت تتهجم على بعض الناس فقط لتعبيرهم عن رأيهم, وهذا ينافي مبادئ الحرية المنشودة.
    بهذا التفكير وبهذه العقلية الطائفية سوف لن تنتصر ثورتنا وإن سقط النظام, فهدفنا ليس اسقاط النظام بحد ذاته وإنما بناء دولة حرة ديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

  39. غريب الشام كتب:

    سلمت اناملك يا اخ مجاهد
    لن نستطيع ان نمنع ضوء الشمس بالغربال
    ما تكلمت به -عوضا عن ان يكون رأيك- هو حقيقة واقعة
    والحقيقة المرة خير الف مرة من الوهم المريح

  40. Amokache كتب:

    على هذا القياس تكون الطائفة السنية الكريمة مشابهة للعلويين في العراق مثلاً حيث تم تقريب سنة العوجة وتكريت واستلامهم للمناصب ومشاركتهم في قتل اربعمئة ألف عراقي في ثورة الجنوب وضرب الأكراد بالكيماوي. وما كتبه قلمك ليس سوى عنصرية واسيس لحرب أهلية حتى لو أردت تغطيته ببغضك لها وبالطبع لن نبذل جهداً كبيراً في ايجاد شيخ ارهابي شيعي مشابه لأبن عثيمين في كلامه عن ألسنة أو قلماً شيعية مثل قلمك يحرض الطوائف على بعضها. كل السوريين شركاء في الوطن وهذا ما نزل السوريين إلى الشوارع من أجله والمجرمين سيحاكمون أمام محاكم عادلة. وطبعاً مع عدم اتفاقي مع كثير من المغالطات التي وردت في أبراز مشاركة علوية واسعة في القمع ووجودها بدرجة أقل لدى باقي الطوائف.

  41. محب الشام كتب:

    اول مرة اشوف شخص يسمي الأمور بمسمياتها. هؤلاء تخلو عن جميع الصفات الإنسانية او بالاحرى نزعوا قناع الانسانية واظهروا اصلهم
    الوحشي الطائفي القذر . اصبحنا اهل السنة الطرف الاضعف في مقابل حفنة ممتلئة بالحقد والكراهية فقط لانك سني
    سبحان الله ينكل ويذبخ الشباب والشياب وتغتصب النساء الحرائر حتى الأطفال لم يسلموا من القتل والتعذيب .
    ولكن سينصرنا الله بإذنه تعالى وسنصلي جميعا في المسجد الأموي

  42. يوسف كتب:

    الطائفة النصيرية اللئيمة ارتكبت مجزرة طائفية بشعة جدا في الحولة راح ضحيتها اكثر من 50 طفل

    ارجو كتابة مقال ناري يكون بمثابة بيان عسكري للجيش الحر والثوار

  43. غيث كتب:

    بدى أسال انت في منك كتير لك يا ساقط يا حيوان غنت ربيان بسوريا اصلا و الله اكيد انت من اولاد المغتربين بالسعودية و الخليج و ما بتعرفوا شى عن سوريا و عن اهل سوريا تربيتوا على ايدين ال سعود و الوهابيين الارهابيين و جايين تنشروا فكركن الطائفى الحقير بسوريا ما بتحسوا بوجع الضمير ابدا على ندالتكن روحوا و قوصوا حالكن بلكي على امل بتنضفوا و بيغفرولكن الناس حقارتكن و خيانتكن

    • هذه عينة مهذبة جداً من رسائل الشبيحة التي تصلني بين وقت وآخر، وبما أن الشتائم الواردة فيها “من فوق الحزام” فقد ارتأيت أن أنشرها ليطّلع قراء هذه المدونة على غباء الشبيحة وأخلاقهم. طبعاً لاحظوا أن التعليق كُتب بعد مجزرتَي الحولة والقبير وبعد مجازر حمورية وسقبا ودوما الأخيرة، حيث صار الذبح هو الطريقة النموذجية التي تتبعها المليشيات العلوية لقتل العزّل الأبرياء من السنّة، وبعد ذلك كله يجد هذا الشبيح في نفسه الجرأة على مهاجمة “طائفية” الضحايا! فعلاً كما قال الأوّلون: من فقد الحياء فليصنع ما يشاء!

  44. dima كتب:

    رائئئئئئءع

  45. الاستاذ غيث ياليت تاخذ لك كم درس فى الكتابه باللغه العربيه ولو تكون فى السعوديه يكون احسن
    اخوتي فى سوريا للاسف صحيتم متاخرين كنا نحذر من ايران وحزب الشيطان وكنتم تتهموننا بالطائفيه وقله الوعي واننا اصدقاء امريكا وان حكومتكم هي حكومه ممانعه كان حزب الشيطان يسب الصحابه فى حسينيات وكنتم تعرفون ولم تهتز لكم شعره كانوا السنه يعلقون فى المشانق الايرانيه وكنتم تقولون ايران عدوه لاسرائيل
    الحمدلله على كل حال – ولان الاخوان المسلمين فى غزه ومصر يتبادلون الزيارات والضحكات مع الملالي فى ايران ولازالت الناس عندها شك فى خطرهم على الامه الاسلاميه عداء الاخوان لبعض الدول الدكتاتويه لايبرر ابدا التغاضي عن مايفعلون ومافعلوه من محابه ودفاع عن ايران واذنابها
    نحن فى السعوديه نفخر بكم ونحترمكم وندعوا لكم لا تكاد ان تصادف عجوز الا وتجدها تتمتم فى صلاتها بالدعاء لكم ولا شيخ فى مسجد ولا استاذ فى مدرسه او اب مع اولاده ضربتم لنا امثله فى التضحيه وحب الوطن الله يرعاكم

  46. خالد قنوت كتب:

    ممكن أن اسمي هذا المقال هزيان طائفي, و لا يمثل الشعب السوري الثائر. السوريون ثاروا ضد نظام فاسد مستبد و هو نظام عائلي سخر كل الطوائف لتثبيت طغيانه. كلام الاستاذ ديرانية كله فتنة و هو يحذر منها في مقالته نفسها, فكيف ذلك؟. ثباتنا على وطنية و سورية الثورة سيحقق الانتصار و يصون النسيج الرائع لسورية و يحميها من أعدائها. أهل حماة خرجوا في مظاهراتهم بمنتهى الوطنية و الوعي و هم من دفعوا الثمن غالي. لم يخرجوا للانتقام بل كانوا الأكثر وعياً و طنيةً لأنهم طالبوا بالحرية لكل السوريين دون استثناء. هذه الثورة ثورة حق و عدل و لذلك ستنتصر, بإذن الله . تحياتي للجميع
    .

التعليقات