أخلاق السلاح قبل حمل السلاح

رسائل الثورة السورية المباركة (80)

30/1/2012

العمل المسلّح: الوَحدة أو إجهاض الثورة

(3) أخلاق السلاح قبل حمل السلاح

مجاهد مأمون ديرانية

إذا انتشر السلاح في أيدي الناس ولم تجمعهم جامعةٌ واحدة تنظّم أمرَهم وتضع لهم القوانين فلا مفرّ من الوقوع في هاوية “فوضى السلاح”، وإنها لَهاوية بعيدة القرار. جرّبَها غيرنا فدفع للخروج منها الثمنَ الثمين ولبث يتجرع مُرّها العددَ من السنين، فاحذروها؛ إياكم والوقوع فيها فإنكم إذا وقعتم فيها لا تعرفون كم تدفعون ولا تعرفون متى تخرجون.

إن الوقاية خيرٌ من العلاج كما يقول العارفون، فاعتبروا بمن مضى ولا تكرروا المأساة، واعلموا أنه كلما مرّ يوم والسلاحُ في أيدي الناس المتفرقين زادت صعوبة اجتماع كلمتهم وتوحيد سلاحهم، فاجعلوا -يا عقلاء الأمة- هذه المسألة من أهم المهمات ومن أوجب الواجبات، وليَسْعَ فيها أهلُ الرأي والجاه وأهل العلم والدين وأهل القوة والسلاح، كلٌ بقدر نفوذه وطاقته.

إننا نسمع منذ بعض الوقت عن حوادث جِسام يمكن لواحدة منها أن تلوّث الثورة كما تلوث نقطةُ الحبر بياضَ الثوب، أو تفسدها كما تفسد قطرة النفط برميل الحليب، فكيف لو اجتمعت إلى الحادثة حوادثُ وصار هذا النوع من الممارسات والمخالفات منهجاً عاماً لا سمح الله: مسلّح يسلب الآمنين؟ أو يستولي على سيارة مواطن بريء؟ أو يحتل بيتاً هجره ساكنوه؟ أو يخطف شخصاً ويشترط لإطلاقه فديةً من مال؟ وشرٌ من ذلك كله أن يرفع مسلّحٌ سلاحَه في وجه رفيقه أو يهدده برفع السلاح!

أما سمع بقول النبي عليه الصلاة والسلام: “من أشار بحديدة إلى أحد من المسلمين يريد قتله فقد وجب دمه”، وقوله: “من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه، وإن كان أخاه لأبيه وأمه”؟

لقد نُهي المسلم أن يشهر سلاحه على المسلم مهما يكن السبب، حتى ولو كان مازحاً؛ قال صلى الله عليه وسلم: “لا يشيرُ أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدُكم لعل الشيطان ينزِغ في يده فيقع في حفرة من النار”. وإذا حمل المسلم السلاحَ وتنقل به فإن عليه أن يحتاط ويوجهه بعيداً عن المسلمين لئلا يؤذيهم سهواً بلا قصد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مرّ أحدكم في مجلس أو سوق وبيده نَبْل فليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها، ثم ليأخذ بنصالها”. أرأيتم كيف يكررها ثلاثاً، وليس ذلك إلا لشدّة أهميتها وخطورة نتائجها؟ وفي رواية: “فليمسك على نصالها بكفّه”، أو قال: “ليقبض على نصالها أن يصيبَ أحداً من المسلمين منها بشيء”.

*   *   *

إذا حمل السلاحَ من لم يتعلم الانضباط ولم يتخلّق بأخلاق السلاح فإنه لا يُؤمَن أن يستعمله في غير حق: أن يعتدي على شخص بريء، أو ينتقم من خصم قديم، أو يستولي على ما ليس له… وقد يقع الخلاف بين رفاق السلاح فلا يجدون لحله أقربَ وأهون من السلاح، فيرتدّ سلاحُنا عن عدونا إلى صدورنا، وننتقل من بلاءٍ يقتل فيه العدوّ أبناءنا إلى بلاءٍ هو شرٌ منه، يقتل فيه أولادُنا بعضُهم بعضاً لا قدّر الله.

إن الطغيان لا يعرف الحق والعدل ولا يفرّق بين قريب وبعيد، وهو ممارسة تبدأ داخل النفس قبل أن تظهر في أعمال الجوارح. ولا يكاد يوجد طغيان إلا مع قوة، فإنّ مَن استغنى بقوّته عن الناس طغى، أليس ربنا تبارك وتعالى يقول: {كلا إن الإنسان لَيطغى أن رآه استغنى}؟ أي رأى نفسه استغنى. والاستغناء يكون بامتلاك القوة المادية من مال وسلاح، أو المعنوية من جاه وسلطان.

تذكّروا دائماً هذه القاعدة: “إن القوة تُطغي”، لا يكاد يَسلم من هذا المصير أحدٌ من الناس إلا الصدّيقون. وليس يَزَعُ النفسَ أن تطغى إلا وازعان، وازعٌ من داخلها ووازع من خارجها، فأما الذي من داخلها فمجاهدتها وتخويفها من الله وتهذيبها بالعبادات والطاعات، وأما الذي من خارجها فليس سوى القانون الذي يضبط ويضع الحدود، وقوة القانون التي تحاسب المعتدي وتمنعه من العدوان.

حينما كنت شاباً في الجامعة جاءنا مدرب كوري أسلم وتسمّى باسم عربي (عبد القوي رو)، وأنشأ فريقاً لتعليم التايكوندو، فصحبته أربع سنين وتدرجت في الأحزمة وصولاً إلى الحزام الأسود من الدرجة الأولى، وكان هو يحمل الحزام الأسود دان 6 (الدرجة السادسة، من أصل تسع درجات). كان يعلمنا الحركات والقتال ويعلمنا معها الانضباط والتواضع، فيمنع أيّ واحد من إظهار مهارته أو التباهي بقوته أمام الناس، ولو وصل التهور بأي متدرّب إلى استعمال قدرته القتالية في مكان عام -خارج ساحة التدريب- أو ضد شخص عادي من العامة فإن الجزاءَ حاسمٌ ولا يمكن التراجع عنه: الفصل النهائي من الفريق.

إن الذين يحملون الأحزمة السوداء في الرياضات القتالية في العالم يُعَدّون بعشرات الملايين، ولكن من النادر أو من أندر النادر أن يُسمَع عن أحد منهم اشتبك مع شخص من العامة بقتال، بل يكاد يكون ذلك من المستحيلات، وحتى لو حصلت حادثة من هذا النوع فلا بد أن تكون حالةَ دفاع عن شخص ضعيف. إنهم يُلَقّنون الصبر وضبط النفس كما يُلَقّنون الحركات الفنية والمهارات القتالية، وهم يعلمون أنهم “أدوات قتل متنقلة”، حيث يمكن لأحدهم أن يقتل غيره بلا سلاح سوى يديه.

كل من حمل سلاحاً قاتلاً عليه أن يتخلق بمثل تلك الأخلاق قبل أن يحمل السلاح، بل ينبغي أن يكون الأقوياء جميعاً على تلك الدرجة العالية من الانضباط، ولو لم يكونوا كذلك لصارت الدنيا غابة يفترس فيها الأقوياء الضعفاء.

*   *   *

الضمان الأكبر، وقد يكون الوحيد، من الوصول إلى هذه النهاية المؤلمة هو أن نبدأ بداية صحيحة؛ أن لا يحمل السلاحَ إلا من ينتمي إلى جماعة السلاح الرسمية، وهي الجيش الحر، فإن هذه الجماعة ستهتم -كأي مؤسسة عسكرية- بتدريب المقاتلين على استعمال السلاح وعلى آداب وأخلاق وقوانين حمل السلاح. وسوف تهتم بوضع الضوابط وتطبيق القوانين بحيث يصبح من المستحيل أو من شبه المستحيل أن يتفلّت أي عضو من أعضائها أو يتجاوز الحدود، لأنها سوف تضبطه وتعاقبه، وبحيث يصبح من المستحيل أو من شبه المستحيل أن يندسّ فيها من ليس منها ومن لا يؤمن بقوانينها ويلتزم بها، لأنها سوف تَلفظه وتُخرجه، وبحيث يصبح من المستحيل أو من شبه المستحيل أن يوجد في مناطقها من يحمل السلاح للاعتداء على الآمنين، لأنها سوف تمنعه وتلاحقه.

لقد أنذرتكم، وإنما أنا نذير ليس لي من الأمر شيء؛ عالجوا هذا الأمر اليوم ولا تتركوه حتى يستفحل ويستعصي على العلاج، إياكم أن تتهاونوا أو تتأخّروا فتفلت الأمور وتسود بيننا فوضى السلاح لا سمح الله. إني أحذّركم يوماً يأتي على الناس يقولون فيه: ألا ليت عهد الأسود يعود! إياكم أن توصلوا الناس إلى نطق هذه الكلمة، لو فعلتم وفعلوا فلن يسامحكم الناس ولن يسامحكم التاريخ. هذا نداء لكل عاقل ولكل شخص حمل السلاح، أرجو أن يُسمَع وأن يُعمَل به قبل فوات الأوان. اللهمّ إني قد بلّغت.

هذا المنشور نشر في رسائل الثورة. حفظ الرابط الثابت.

15 Responses to أخلاق السلاح قبل حمل السلاح

  1. هيثم كتب:

    جزاك الله خيرا
    عسى أن تلقى نصيحتك ودعوتك آذانا سامعة

  2. far0o0s كتب:

    كلام جميل جدا و واقعي و انا مع هل شي و بقوة

  3. shanfara كتب:

    أولا: الأخلاق تبدأ بألسنتنا بأيدينا بضمائرنا بمبادئنا، هذا ما كنت أتكلم عنه، عندما سخر ذلك الشخص من طرح فكرة المباديء
    ثانيا: خير الكلام ما قل و دل
    ثالثا: رح اتركها لبعدين

  4. التنبيهات: العمل المسلّح: الوَحدة أو إجهاض الثورة . . بقلم: مجاهد مأمون ديرانية « مختارات من أحداث الثورة السورية

  5. عبدالله كتب:

    لقد قلت وأبنت عما كان يجيش في صدورنا وما نناقشه في مجالسنا الخاصة من تحذير من فشوّ السلاح لدى غير أهله من العسكريين المحترفين ومن فوضى السلاح.. ولكن للأسف، الجو مشحن بعسكرة الثورة، وقل من ينصت لصوت العقل!

  6. hamza saeed كتب:

    جزاك الله كل خير عنا يا كاتبنا ……
    ولكن آما آن الآوان أن نحمل السلاح للدفاع عن أعراضنا وأنفسنا داخل بيوتنا وأقول داخل بيوتنا وليس خارجها لأن في الخارج من سخر نفسه وباعها لله سبحانه وتعالى في الدفاع عن شعبه وأرضه والمتمثل بالجيش الحر …..
    أنا أتكلم عن حمل السلاح لرب الاسرة أو الافراد الواعين فيها في حق الدفاع عن النفس والتقليل من تلكم المجازر الشبه يومية التي نراها في عشرات المقاطع التي تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين …..
    إلى متى نترك لهذه العصابة أن تدخل منازلنا بحجة التفتيش وهم يبيتون النوايا الخبيثة في قتل أطفالنا وانتهاك أعراضنا وسرقة ممتلكاتنا ….
    أن مع كل أب بحمل السلاح والحصول عليه بأي طريقة لردع وقتل من يدخل منزله من تلكم العصابات المجرمة ….لأن الموت واحد والموت في سبيل الدفاع عن النفس أسمى من الموت البهائم بين أيدي هؤلاء الطائفيين المجرمين

  7. التنبيهات: العمل المسلّح: الوَحدة أو إجهاض الثورة . . بقلم: مجاهد مأمون ديرانية « مختارات من أحداث الثورة السورية

  8. Ali alsawadi كتب:

    اخي الأستاذ مجاهد : بارك الله فيك على هذه التوجيهات الغاية بالاهمية …
    لكن اود لفت النظر بأن السبب لتوجه إخواننا بالداخل لهذا الطريق انما هو لسبب البطش والنهب بل للإغتصاب وهتك الأعراض وقتل الأطفال والإجرام اللا إنساني… اي تسلط القوي المدجج بالسلاح ( الشبيحة وما يسمى برجال الأمن والجيش السوري) اصحاب النظام.
    تسلط هؤلاء الأقوياء على الضعفاء الذين هم الشعب الأعزل المسالم والمسكين فقط لخروجه بثورة سلمية ومطالبته بالحرية والديموقراطية
    ( رجال مسنين واشباب عزل واطفال رضع ونساء عفيفات في بيوتهن..) وما رأيك ان تتسلح جميع الطوائف والناس إلا السنة بقصد من هذا المجرم . فكيف ترى معي لحل هذه المعادلة اللتي نسمعها ونراها كل يوم ..فلا نستطيع نحن ان ننام او نأكل فكيف هم الذين في قلب الحدث….اه ماذا ممكن ان نقدم لهم .. قلي بربك ما الحل لكل بيت واسة وعائلة حتى تحمي نفسها بل كل اهل حي ومجموعة وتنسيقية وهيئة تصبر حتى يأتي الشبيح والمجرم للقتل والإغتصاب مثلما فعل التتار ” اصبر هنا حتى آتي بالسكين لأذبحك فيصبر … ثم يذبح ”
    الحل إما ان يرجع الثوار لبيوتهم وتقف الثورة ونستسلم للمجوس واصحاب الطائفية ويكملوا مشروعهم وتقتيلهم لنا او الإفتراض الثاني ان يتسلح كل فرد ويدافع عن نفسه وعن عرضه وماله وذلك في حالة عدم إستطاعة الجيش الحر القدرة ان يغطي هذه المهمة …..
    هي تماما نفس معادلة السلاح النووي والذري والمحرم دوليا إلا للبعض جائز فلو كان جميع الدول تملكه لتوازنت المادلة ولما هدد وتسلط القوي على الضعيف فبذالك يصل الأمر إلى التوازن فيعرف كل واحد حده ويخاف من الآخر ( ولو لا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع …..)
    وعلى كل حال هذه الأخلاق الي ذكرتها بارك الله فيكم نسأل الله ان تكون وصلت او معروفة عند عامة الشعب السوري . والمشكلة اصبحت ليس هنا او من الشعب ولكن ما رأيك بأن يتكون جيش جديد مدعيا انه لإنقاذ الثورة ولحماية المدنيين وكأن الجيش الحر لم يقم بهذا الواجب ومن اجله قام اوبحجة عدم وضوح المنهجية للجيش السوري الحر

    اللهم وحد كلمة المسلمين واجمع صفوفهم وقيض لهم قائدا صالحا مصلحا ربانيا كما هي ثورة ربانية….آآمين

    • أخي علي
      لم أفهم لماذا كتبتَ لي هذا الكلام، فأنا مقتنع به وأدعو إلى الدفاع عن النفس وعن الثورة، ليس منذ اليوم بل منذ شهور طويلة، راجع مقالاتي السابقة من شهر الثورة الخامس وسترى عشرات الأدلة. ليس ما أتحدث عنه هو الدفاع عن النفس ولا الجيش الحر الذي يجب أن يكون هو المؤسسة العسكرية الرسمية الجامعة والذي نعتمد عليه -بعد الله- لحماية الثورة ولخوض حرب التحرير. الذي قصدته بمقالتي هو التجاوزات التي تصدر عن بعض المسلحين هنا وهناك، في أماكن مختلفة من سوريا، تجاوزات يقع ضحيتها المدنيون العاديون مثلي ومثلك، وأحياناً خلافات بينهم، ولأن ما كل ما يُعلَم يقال فإنني لمّحت وأجملت بلا تفصيل ولا تسمية لأحد أو بلد، ولكن العالمين يعرفون ما أقصد، وهؤلاء هم من طالبتهم بالحركة السريعة ومعالجة المشكلة قبل أن تستفحل.

  9. Ali alsawadi كتب:

    اخي واستاذي الفاضل مجاهد
    انا متأكد 100% انك تدعوا للدفاع عن النفس وانك تدافع عن الجيش الحر وانك تقصد فئة معينة .. عليها ما عليها ولكن الا ترى معي ان العنوان بشكله
    العمل المسلّح: الوَحدة أو إجهاض الثورة
    (3) أخلاق السلاح قبل حمل السلاح

    يوحي العمومية للقارىء اي يجب للشعب السوري ان يتحلى بهذه الأخلاق وإلا فلا “وهي ملزمة ومفترضة ”

    وانا اعتذر واتأسف ان اخطأت في حقك ووالله ما دفعني لكتابة ما سبق إلا الذي دفعك للكتابة
    وعلى أي حال هذا الرد لك بالخيار نشره او عدم النشر اوتعديله قبل النشر

    • كلام طيب، بارك الله فيك. أرجو أن لا تنصرف أذهان القراء إلى هذا المعنى المفضول، فمَن أنا حتى أُلزم الشعب السوري بشيء أو أفترض عليه أي شيء؟ إنما أردت أن ينتبه العقلاء إلى خطورة تفرّق العمل المسلح واحتمال أن يدخل فيه من ليس منه فيسيء إليه، وأتمنى أن يدركوا حقيقة المشكلة ويجتهدوا في علاجها.

  10. عبد الرحمن السعيد كتب:

    استاذنا الغالي مجاهد مأمون ديرانية كتبت عن الجيش السوري الحر وعن حمل السلاح فاسمح لي ان اوضح لك وللاخوه بعض التفاصيل .
    عن الجيس السوري الحر هو بنسبة 20% من الجيش النظامي وبنسبة 80% من المدنين
    الاخلاق السائده في الجيش السوري قبل الاحداث لا تجعل من عناصره المرجعية الاخلاقية للتدريب على أخلاق حمل السلاح
    الضروره الملحه لحمل السلاح لا تترك وقتا يسمح للشباب بالتربية الاخلاقية وأخلاق السلاح
    وانا معك استاذنا فيما قلت وبينت عن مصائب حمل السلاح بدون ضوابط ومعايير معينه لكن هذا حال الثورات لا وقت للتحضيرات
    ونتمنى منكم ومن علماء سوريا تبني هذه القضية والتوجه الى المناطق الحدودية والتواصل مع الجيش السوري الحر ومع الفئات من الشباب التي تخرج وتعود الى ساحات القتال وتوجيه النصح والارشاد اليهم مع فائق الاحترام

  11. التنبيهات: أمراء الحرب: هدف عاجل | الزلزال السوري

  12. Ricky كتب:

    Just wanna state that this is extremely helpful, Thanks for taking your time to write this. http://sem.chat/google317719

    • أشكرك على التعليق أخي الكريم.

      هذه المقالة صارت ملكاً للتاريخ بعد مضي سبع سنوات ونصف على كتابتها، وأقول آسفاً: يا ليتهم سمعوا النصيحة في وقتها!

      وكل عام وأنت ومن تحب بخير.

التعليقات